وحش البحر "عمرو البتانونى" وأوسمة الشرف هل تعلم من هذا الرجل؟ من المؤكد أن هذ الرجل يعد نموذجا لا علاقة له بغيره من العسكريين الذين أساءوا للرداء العسكري، عندما قبلوا أن ينخرطوا فى لعبة السياسة القذرة، وتولو مهمة الدفاع عن بقايا نظام فاسد، وواصلو المضي قدما على نهج سياساته الموالية للأجندات الأجنبية - بحق - وليس كما يحاولون نفى التهمة ذاتها عن أنفسهم وإلصاقها بالآخرين. إنه البطل "عمرو ابراهيم البتانونى" أحد أبطال تفجير ميناء ايلات. البطاقة الشخصية للبطل: الاسم: عمرو إبراهيم البتانوني تاريخ الميلاد: 25 فبراير 1943 ... الحالة الاجتماعية: متزوج وله من الأبناء ولد وبنت العمل الحالي: صاحب ومدير مزارع البتانوني بالنوبارية وشركة ستاليون للتجارة، ونائب رئيس نادي سبورتنج بالأسكندرية. العمل السابق: ضابط بحري بلواء الوحدات الخاصة للقوات البحرية (الضفادع البشرية). نبذه قصير عن حياته: ولد بالقاهرة وعاش بها لمدة عامين قبل أن ينتقل مع عائلته إلى الاسكندرية، كان مهتما بالرياضة منذ صغره ومارسها أثناء الدراسة، بداية من كرة السلة حيث قام بتمثيل نادي سبورتنج حتى دوري الدرجة الأولى ثم انتقل إلى كرة اليد ومثل النادي أيضا، ثم منتخب الاسكندرية. التحق بكلية سان مارك وتخرج فيها عام 1962 ثم التحق بالكلية البحرية وتخرج فيها عام 1966، ومثل القوات البحرية في كرة اليد حتى نكسة التحق البطل بلواء القوات الخاصة وحصل على فرق صاعقة ومظلات وضفادع بشرية وكان التدريب شاق وفي ظروف مرهقة إلى أقصى الحدود، فعمل القوات الخاصة أصلا صعب ويحتاج للصبر وقوة التحمل لتدريب المقاتل على القيام بعمليات شديدة الصعوبة. دور البطل "عمرو البتانونى" فى العملية: وفي الساعة 12.20 عبر البطل ومعه زملائه من تحت الشباك، وهجم الملازم أول رامي عبد العزيز بمفرده على "بات يم" بينما هجم البطل "عمرو" ومعه الرقيب "علي أبو ريشة" على الناقلة "بيت شيفع" وقاما بتلغيمهما وضبط توقيت الانفجار على ساعتين فقط بدلا من أربع ساعات كما كانت الأوامر تنص، بناء على أن فرد القوات الخاصة له أن يقوم بالتعديل في الخطة الموضوعة حسب مقتضيات الظروف. فى تمام الساعة الثانية من صباح يوم 6 فبراير بدأت الانفجارات تدوي في إيلات وخرجت الدوريات الصهيونية للبحث عن منفذي الهجوم لكن ارادة الله كانت وستظل فوق كل شئ، وكما يقول تعالى ("فأغشيناهم فهم لا يبصرون") فقد وصل الجميع بنجاح إلى الشاطئ الأردني. تحية لرجل – ليس من هذا الزمان. وتحية إجلال وتقدير لرجال البحرية المصرية .. وحوش البحر.