أفادت هيئة الثورة السورية بمقتل 32 شخصا برصاص قوات الأمن والجيش السوريين مدعومة بعناصر "الشبيحة" في مناطق مختلفة بسوريا. ومن جانبها، أعلنت لجان التنسيق السورية بأن قوات الجيش النظامي استهدفت تظاهرة في "الرستن" بقذيفة مدفعية. وكانت قوات الجيش السوري الحر اقتحمت في وقت سابق اليوم قريتي البدامة وعين البيضا على الحدود التركية وًُاعتقل العشرات. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة" المدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين. وفى دمشق، أعلن الدكتور عبدالرحمن عطار رئيس الهلال الأحمر السوري أن فرقا تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر دخلت الجمعة حى "بابا عمرو" فى مدينة حمص بسوريا لإيصال مساعدات غذائية وطبية إلى المنطقة المحاصرة منذ نحو شهر. وقال عطار - فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" الجمعة - "إن قافلة المساعدات المشتركة من الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي قد وصلت إلى مركز الهلال فى مدينة حمص". وأضاف أن القافلة مكونة من 4 شاحنات تحمل سلات غذاء وأدوية وحليب أطفال وبطانيات، ويرافقها 5 سيارات إسعاف لاجلاء الجرحى، لافتا إلى أن القافلة بإنتظار الموافقة الرسمية من السلطات السورية لبدء توزيع المساعدات فى حى "بابا عمرو". وفى نفس السياق، ذكرت قناة "بي.بي.سي" أن طائرة فرنسية خاصة مجهزة بمعدات طبية وصلت الجمعة إلى مطار بيروت لنقل أديت بوفييه الصحفية الفرنسية التى أصيبت خلال قصف حى "باب عمرو".