هروب الفتيات ليست ظاهرة وليدة اليوم فيجب البت فيها والقضاء عليها فحسب تربيتنا ان مجتمعنا تربى على سلطة الذكور على الاناث بطريقة خالية من الانسانية وهي مستمدة من العادات التي هضمت حقوقها كانسانة فتجد الفتاة بين اخوتها الذكور ليس لها تلك الاهمية فهي عبارة عن عار ممكن في يوم من الايام. فعندما ازيح هذا الستار وجدنا مشاكل كثيرة تنتظر العلاج ومظالم كثيرة تنتظر الفرج و هذه المشاكل هروب الفتيات . ضرب وأحتقار هربت م- ف من منزل أسرتها بعد تعرضها للضرب والإهانة من شقيقها الأكبر وذكرت أن سبب ذلك مطالبتها بالخلع من زوجها السابق الذي كانت تتعرض للإهانة والضرب على يده وبعد تركها بيت زوجها والمكوث في دار أسرتها أخذ شقيقها الأكبر في الانتقام منها وحبسها وحرمها من أطفالها الثلاث وذكرت أن أخاها كان قبل وفاة والدها يتعاطى المخدرات لكن بعد وفاة أبيها أصبح شخصا متسلطا يعاملها هي وأخواتها بكل قسوة ويتعرض لأمها بالضرب والإهانة فأصبحت والدتها لا تملك أي حيلة لردعه. وذكرت أنها طلبت الخلع بعد أن انتظرت الطلاق من زوجها 5 سنواتولم يقم بطلاقهافلجأت للمحكمة وطلبت الخلع منه مما زاد الأمر سوءا وأصبحت بعد طلاقها سجينة في المنزل لا تستطيع أن تطلب أي أمرولو أبسط الحقوق فكان أخوها يضربها بسبب وغير سبب لدرجة الضرب العنيف الذي يلحق الضرر. تهديد بالسلاح وذكرت ز- ع أن شقيقها الأكبر كثيرا ما يهددها بسلاح ووضع كثيرا المسدس على رأسها مهددا إياها بالقتل وحاول ذات مرة قطع لسانها بسكين وقلع عينيهامما دفعها إلى الانتقال إلى بيت أخيها الأصغر والإقامة معه هو وزوجته، ولكن في أحد الأيام أتى شقيقها إلى بيت أخيها الأصغروقام بضربها بلا سبب مما دفعها إلى الفرار من بيت أخيها الأصغرواللجوء لمركز الشرطة وعندما وجدت أنه سيتم إصلاح الأمر فقط بأخذ تعهد على شقيقها الأكبر وإرجاعها له فضلت اللجوء لجمعية حقوق الإنسان وبعد حضورها إلى حقوق الإنسان و تحويلها إلى دار الحماية الأسريةالتي قامت بتوفير السكن لها والمأكل وأقامت بها 9 أشهر. وذكرت أنه في يوم استدعتها الشؤون الاجتماعيةوأخبروها أن أخاها علم بمكانها في الدار وأنه قام بتهديد أشخاص في الشؤون الاجتماعية فشعرت أنهم يحاولون التخلص من حالتها وبعد حضور شقيقها الأصغر قام بتسلمها من دار الحماية الأسرية وتأمين سكن لها بعيدا عن أخيها الأكبر ولكنها مازالت تؤكد أنها مهددة من شقيقها الأكبروطالبت المسؤولين بالنظر في أمرها وتوفير سكن آمن ووظيفة لها حتى تستطيع العيش بعيدا عن شقيقها الذي يهددها بالضرب والعنف والقتل. الهروب من العنف ومن جانب أخر روت غ- ب (فتاة هاربة من أسرتها) تعرضها المستمر للمعاملة السيئة من أبيها حيث كان يتعرض لها بالضرب والإهانة ويمنعها من الخروج والسبب أنها طالبت بالزواج من شخص تقدم لها لكن أباها رفض بحجة أنه لا يناسبهم من حيث الأصل. وذكرت أنها عاشت فترة صعبة من العنف والاحتقار فقد منعها أبوها من جميع حقوقها فقررت التخلص من العيش مع أسرتها والفرار إلى مكان آخر مشيرة إلى أن أباها لو علم بمكانها سوف يقوم بقتلها لذلك لا تستطيع الرجوع لأسرتها. وذكرت س-ح (فتاة هاربة من أسرتها) أن أباها منفصل عن أمها وبالتالي لم تجد الاهتمام الكافي لها وفي فترة معينة تعرفت على فتيات أخريات فقامت بالذهاب معهن للسهر وبعد علم أبيها بأمرها أراد أن يقوم بتصحيح الأمر ولكنه زاد الأمر سوءا فقد أخذها للعيش مع زوجة أبيها التي أخذت تمارس عليها العنف والظلم وكان أبوها يضربها كل مرة بطريقة جنونية بعد ذلك قررت الهرب من بيت أبيها لمكان لا يعلمه أحد وقررت عدم الرجوع لأسرتهاهربا من الظلم والسجن الذي كانت تعيش به عند أبيها.