نظم إتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة ، اليوم الأربعاء لقاءا تضامنيا مع الأسير خضر عدنان ، شارك فيه سفير دولة فلسطين بالقاهرة د.بركات الفرا وعضوات من الأمانة العامة للإتحاد العام المرأة الفلسطينية من رام الله متمثلة في منى النمورة ونعمة عساف، والتنظيمات الشعبية الفلسطينية بالقاهرة من إتحاد عمال فلسطين وإتحاد الحقوقيين الفلسطينيين والجمعية الخيرية الفلسطينية . إستهلت عبلة الدجاني "رئيسة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالقاهرة " حديثها بالقول :" لقد نظمنا يوما تضامنيا مع الأسير خضر عدنان لنشد على أزره ونوصل صوت فلسطينيي الشتات وسعيهم الدوؤب للعمل على توصيل أصوات الداخل للخارج والعالم أجمع ".
وأعرب الاتحاد في بيان صدر عنه عن إشادته بالإضراب للمعتقل الإداري خضر عدنان والذي يعد أطول إضرابا في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية ؛ ليسطر ملحمة نضالية فريدة في المقاومة السلمية المشروعة ضد الظلم ، موضحين أن الأسير عدنان قد دافع عن كرامته وكرامة شعبه في معركته الأمعاء الخاوية منذ 66 يوما رافعا شعار الحرية والكرامة أثمن وأغلى من الطعام والشراب ، متأملين ألا تتكرر مأساة عبد القادر أول شهداء الإضراب عن الطعام والذي استشهد في عسقلان 1970.
وعبر السفير د.بركات الفرا خلال اللقاء عن تقديره لدور الفعاليات الشعبية الفلسطينية وإتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة وإعتبرهم خير سفراء للعمل الوطني الفلسطيني بالخارج ، بسعيهم الدؤوب لتوصيل رسالتهم للآخر قائلا :" تتميز حالة الأسير خضر عدنان بأنه قد مثل كافة الأسرى القابعون في سجون الإحتلال الإسرائيلي تلك السجون التي لا تمت للإنسانية بصلة ، رغم مشروعية مطالبهم في الحرية والتخلص من الإستعمار الصهيوني الكائن على أرضنا المباركة ، فعدنان أضرب عن الطعام لمدة فاقت 66 يوما متواصلا وهى معجزة للأسف لم نتمكن من توصيلها للعالم أجمع وبقينا نخاطب أنفسنا وكان أحرى أن نصعد الأمر لأقصى درجة ؛ ليعلم كل العالم ما وصلنا إليه الاحتلال الظالم ."
وشدد الفرا على أن مانديلا تغنى به العالم أجمع رغم أن هناك نماذج فلسطينية متجسدة مثلا في ألبرغوثي الذي أمضى 34 سنة في الأسر منذ 1978 ولم يفرج عنه إلا في 2012 وهى مدة قضاها في سجون الاحتلال أكثر من سجن مانديلا قائلا :" أبطالنا مضوا أكثر وقتهم في سجون أعنف وأقسى من سجن مانديلا ولكن صوتهم لم يصل مسمعه للعالم أجمع ليقف إلى جنبنا بالشكل المطلوب ."
وختم الفرا كلمته بمباركة ما قام به عدنان قائلا :" إن ما قام به عدنان شرف يفتخر به كل الأسرى الفلسطينيين والمعتقلين وسيظل علامة بارزة لنضال الشعب الفلسطيني ، فكلنا مع المناضل نقف إحتراما وإجلالا له ولزملائه ، فقد قام بعمل جماعي يمثل كل المعتقلين ، متمنيين أن يفك أسر كافة الأسرى من سجون الإحتلال الظالمة ولعله يكون باليوم القريب ، خاصة وفي ظل الربيع العربي الذي نتوقع جني ثماره بالمستقبل بمقدار سعي الدول للحفاظ على ثوراتها أمام أعدائها الكثر الذين يرفضون التحول العربي نحو الديموقراطية وحرية اتخاذ القرار وإعطاء الشباب فرصة لصنع مستقبلهم، فبمقدار ما يتشارك الناس في صنع قرار مستقبلهم بقدر ما سيلتفون حول قادتهم ويدعمونهم ."
وألقت كل من عضوات الإتحاد العام للمرأة الفلسطينيةبرام الله وأعضاء التنظيمات الشعبية الفلسطينية بالقاهرة كلمة عبرت فيها كل منهن عن دعمها وتأييدها لحرية المناضل الأسير متمنين من الله أن ينال كل معتقل فلسطيني حريته عما قريب .