تتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران مما ينبأ بحدوث ضربة إسرائيلية على إيران بمساعدة أمريكية ووقتها ستشن إيران حرب على إسرائيل لتبقى سوريا وحيدة أمام أمريكا وهذا سيناريوا قابل فى التنفيذ لإضعاف الجبهة الإيراينة من ناحية وطرد حليف قوى بالشرق الأوسط لإيران من جهة أخرى ولكن يعيق هذا المخطط وجود قوتان اخرتين وراء إيران وهما العملاقان الروسى والصينى وهما لن يقبلان بتقويد نفوذهما فى المنطقة،وفيما تتابع إسرائيل حركة سفينتين حربيتين إيرانيتين يرجح توجههما إلى سوريا بعد أن عبرتا قناة السويس للبحر المتوسط، أمس السبت،نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول في وزارة الخارجية، لم تسمه، أن إسرائيل تتابع تحركات القطع البحرية الإيرانية. وتزامن تحريك السفن الحربية الإيرانية مع إتهام إسرائيل للجمهورية الإسلامية بالوقوف وراء إعتداءات طالت سفاراتها بالخارج، لترفع من حدة التوتر القائم أصلاً بين الجانبين، جراء البرنامج النووي الإيراني، الذي تشتبه الدولة العبرية بأن له أوجه عسكرية. ومؤخراً، تزايدت المخاوف من قيام إسرائيل بضربة استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وبالمقابل، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال بيني غانتس، في مقابلة مساء السبت، أن إسرائيل ستتخذ بمفردها في نهاية المطاف قرارها بشأن ضرب إيران. وقال غانتس، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الأولى، إن "اسرائيل هي الضامن الرئيسي لإمنها." مضيفاً: "هذا دورنا كجيش ويجب على دولة إسرائيل الدفاع عن نفسها." وبدوره، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، المجتمع الدولي للتحرك وتشديد العقوبات ضد إيران، قبل ان تتمكن من تطوير إسلحة نووية، حسبما أورد المصدر. وتشتبه إسرائيل والغرب بسعي إيران لإنتاج أسلحة نووية، في حين تؤكد الجمهورية الإسلامية سلمية برنامجها النووي. وتأتي تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، في حين يجري مستشار الأمن القومي الأمريكي، توم دونيلون، مشاورات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن ملفات عدة من بينها إيران. قال خبير إسرائيلي في الشئون الإيرانية اليوم الأحد إن التحذيرات الأخيرة للولايات المتحدة من هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية هو جزء من "تصعيد للهجة الخطاب". وقال دافيد ميناشري، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب، كتب سلسلة كتب عن إيران، إنه يلمس رابطا في الانتخابات المقبلة في كل من الولاياتالمتحدةوإيران. وذكر أن كثيرا من التقارير الإعلامية، التي تنقل عن مسئولين أمريكيين أو إسرائيليين أو إيرانيين، هي جزء من حملة "تضليل إعلامي" و"ستار من الدخان الكثيف". وقال الرئيس السابق لقسم تاريخ الشرق الأوسط وإفريقيا في جامعة تل أبيب وزميل مركز موشيه دايان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا، إن " هذا يخلق توترا لا داع له". وأضاف أن "كل شخص يرغب في أن يظهر بمظهر البطل. أما من يعرفون فإنهم لا يتكلمون، والذين لا يعرفون فمن الأفضل الا نوجه أسئلة لهم". وقال ميناشري إنه قلق إزاء ما وصفه بتصعيد لهجة الخطاب. وحذر من أن التصريحات يمكن أن يساء تفسيرها وتثير تصعيدا آخر. وأضاف "أعتقد أنها حرب لا يرغب بها أحد.. جعلنا المشكلة الإيرانية مشكلة إسرائيلية"، وقال إنه يعتقد أن العقوبات لإقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي لا تزال فعالة. وأضاف "أعتقد أن إيران دولة يمكن إقناعها.. على مدار الثلاث وثلاثين عاما الماضية عندما بدأت عملية إقناعها، غيرت إيران أحيانا من سياساتها". وقال إن "أوروبا بدأت تستيقظ، مشيرا إلى أن تهديدات إيران هي "إشارة تنم عن ضعف". وأشار إلى أن " إيران القوية لن تهرع للاتحاد الأوروبي لتجديد المحادثات" مضيفا أن طهران ترسل إشارات "يأس". وقال إنها "تواجه مشكلات اجتماعية واقتصادية عويصة، ومنافسات ضمن القيادات البارزة". وأضاف أن إظهار العضلات لن يساعدها. وقال إن "إيران ضعيفة- يجب استمرار الضغط عليها. لكن التساؤل يكمن فيما إذا كان يمكن لأوروبا السمو فوق مصالحها الاقتصادية الخاصة وتشكل تحالفا حقيقيا عبر الأطلسي". واختتم قائلا إن إيران النووية "هو أمر مرفوض تماما... لكن لدي أملا كبيرا في أنه لن تكون هناك مغامرة إسرائيلية". ومن المقرر ان يلتقي مسؤول اميركي بارز برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد وسط تزايد التوترات بشان ايران وقبل الزيارة المقررة ان يقوم بها نتانياهو الى واشنطن. وذكر البيت الابيض ان مستشار الامن القومي توم دونيلون سيجري محادثات مع عدد من كبار المسؤولين الاسرائيليين حول عدد من القضايا ومن بينها سوريا. وقال مسؤول إسرائيلي انه سيلتقي نتانياهو اليوم الاحد. وتأتي هذه الزيارة وسط وجود تصعيد بين إسرائيل وايران بشان برنامج إيران النووي، وفي اعقاب هجمات على دبلوماسيين اسرائيليين القت اسرائيل بمسؤوليتها على طهران. وفي الاسابيع الاخيرة، انتشرت توقعات بأن إسرائيل تقترب من شن هجوم استباقي على برنامج ايران النووي، رغم نفي اسرائيل اتخاذها مثل هذا القرار. ووسط تصاعد التوتر بين ايران واسرائيل، عبرت سفن حربية قناة السويس الى البحر المتوسط في عرض "للقوة". واكدت اسرائيل انها تريد "ان تتابع من قرب" تحركات السفينتين الحربيتين الايرانيتين اللتين عبرتا قناة السويس. وقال نتانياهو الاحد في مستهل الجلسة الاسبوعية للحكومة ان "هذا الامر يندرج ضمن عمل نقوم به بانتظام في الاعوام الاخيرة لتحضير اسرائيل لعصر جديد عصر تهديدات تستهدف الجبهة الداخلية".