إحتوت وزارة الخارجية المصرية فى كلا من ليبيا ومصر الأزمة التى نشبت مؤخرا ونفت من خلالها مصر بث قنوات فضائية معادية معادية للثورة الليبية من خلال القمر الصناعي المصري ''نايل سات''، مؤكدة اعتزازها بنجاح ثورة الشعب الليبي ودعمها له. وقالت وزراة الخارجية في تصريحات لمتحدثها الرسمي يوم الأحد إنه لاصحة مطلقا للأنباء التي زعمت قيام قمر النايل سات المصرى ببث قنوات تحرض ضد الثورة الليبية. وأكد الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية وأكد اعتزاز مصر البالغ بنجاح ثورة الشعب الليبى المجيدة ودعمها المطلق لمسيرة إعادة البناء والإعمار فى ليبيا الشقيقة. وشدد رشدي على عدم سماح مصر بانطلاق أية أنشطة معادية للثورة الليبية من الأراضى أو الأجواء المصرية بأى شكل من الأشكال. وأوضح المتحدث أن وزارة الخارجية اتصلت بشركة النايل سات لاستيضاح الأمر، والتي بدورها أكدت بما لايدع مجالا للشك عدم وجود تلك القنوات ضمن مجموعة القنوات التى يتم بثها على القمر الصناعى المصري. وأشار المتحدث إلى أن شركة النايل سات أوضحت أيضا أن بعض الشركات غير المصرية تقوم ببث تلك القنوات على أقمار صناعية ذات تردد مقارب فى الدرجة لتردد إرسال النايل السات، مما أوجد نوعا من اللبس بشأن إمكانية بثها على القمر الصناعى المصرى. وبدأت الأزمة ببث احدى القنوات المعادية لثورة ليبيا والتى تذيع خطبا ولقاءات للعقيد القذافى قبل قتله فى أكتوبر الماضى ومن جانبه أكد عبدالله ناكر رئيس مجلس ثوار طرابلس أنه تمت معالجة هذه الأزمة بين الجانبين المصرى والليبى أمس بشكل نهائى ولن يسمح باذاعة أى افكار وتصريحات معادية للثورة الليبية من قبل فلول نظام القذافى مؤكدا أن الليبيين يكنون لمصر والمصريين كل التقدير والاحترام، لافتا إلى أهمية الدور الذى لعبه المصريون لاعادة اعمار ليبيا الجديدة حاليا. وقال ناكر فى تصريحات له إن القناة المجهولة لأنصار النظام الليبى المنهار. كانت تسعى لزرع الفتنة بين ابناء الشعب الليبى وكان ناكر قد هدد فى تصريحات له أمس الأول بأنه سيستخدم القوة لإغلاق السفارة المصرية وطرد المصريين من ليبيا وإغلاق الحدود، إذا لم يوقف المجلس العسكرى بث قناة تليفزيونية رسمية ترجع إلى عهد القذافي، وتقوم ببث لقطات من خطبه القديمة، وقال إنه مستعد لشراء ترددات تلك القناة إذا كانت مشكلة «النايل سات» مالية حسب قوله. إلا أن ناكر أوضح لاحقا أن هذه التهديدات ليست موجهة لمصر بل لأى دولة تحتضن وتوجه إعلاما ضد الثورة الليبية، وأنه يحمل كل المودة والحب لمصر والمصريين. وفى القاهرة، صرح مصدر مسئول للشركة المصرية للاقمار الصناعية بأن اقمار النايل سات لم ولن تحمل قناة اسم «الجماهيرية الليبية» أو أى قناة تدعم النظام الليبى السابق. وأضاف أن قناة الجماهيرية قد بثت من موقع النايل سات 7 درجات غربا عبر قمر أوروبى وتوقفت فى نفس اليوم. وقال المصدر ان النايل سات يبث فقط القنوات التى يوافق عليها المجلس الانتقالى الليبى وقد كانت هناك مجموعة من القنوات الليبية تبث فعليا من النايل سات وأرسل لنا المجلس الإنتقالى الليبى خطابا يطالب فيه باستمرار هذه القنوات حيث إنها تابعة للشعب الليبى وهم من يدفعون مقابلها للنايل سات، على أن يتم تغيير أسمائها. وأضاف إن أية قناة ليبية تريد البث من ليبيا على النايل سات نشترط عليها إحضار موافقة المجلس الانتقالى الليبى بالاضافة للشروط المعروفة لبث أى قناة وذلك حرصا منا على العلاقات المصرية الليبية ولتفادى نشوب اية أزمات.