بدأت أحداث بورسعيد منذ أن أصرت الشرطة مع العسكر أن تجعل هذا البلد يدفع ثمن تفكيره ورفضه أن يكون مهانا، ماحدث من مجازر فى محمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد كلها قرصة ودن لكى ينقلب الشعب على بعضه البعض ويأخذ الثوار جانبا معزولا ،خرج علينا المشير بعد الأحداث والعيون معلقة عليه لأنه أصبح بإرادتنا أو رغما عنا رأس النظام وكان الجميع ينتظر أن يخرج ليقول أننا لا نقبل بالتهاون أو أننا لا نقبل أن تضيع دماء أبنائنا ،ولكنه خرج علينا بيقول لنا أن هذه الحوادث عادية وكأن من ماتوا كانوا"حيوانات"وليس بشر،ونحن هنا نسأل يا سيادة المشير هناك تقصير منكم ومن الشرطة أم أن العيون ًصارت كالضمائر لا ترى،مسئولية من قتلوا فى رقبتك انت يا سيادة المشير ووزير الداخلية والحكومة ولا يوجد من يقبل أن يفهم عكس ذلك ونتركك مع تعليق المشير على الأحداث الدامية التى سالت فيها أرواح الأبرياء. "أعرب المشير طنطاوى رئيس المجلس العسكرى عن اسفه للاحداث التى شهدتها مدينة بورسعيد عقب انتهاء مباراة المصرى والاهلى الاربعاء فى بورسعيد. وكان المجلس العسكرى قد ارسل طائرتين حربيتين الى بورسعيد لنقل لاعبى الاهلى والمصابين من داخل استاد بورسعيد عقب تعدى جمهور بورسعيد على لاعبى وجماهير الاهلى ووقوع اكثر من 70 مصابا ومئات الجرحى. واكد المشير طنطاوى ان كافة المصابين فى احداث بورسعيد سيتم علاجهم فى المستشفيات التابعة للقوات المسلحة وغيرها، كذلك سيتم تعويض اهالى الشهداء والمصابين. وعلق طنطاوى على الاحداث قائلا " لماذا يترك الشعب المصرى من فعل ذلك ؟ ". مؤكدا ان المجلس العسكرى لن يترك من قام بتلك الافعال وان ما حدث لن يؤثر على مصر وامنها، وان هذة حادثة يمكن ان تحدث فى مكان بالعالم. واشار طنطاوى ان موضوع اقالة محافظ بورسعيد او مدير الامن لم يتخذ بعد، وسيتم الانتظار حتى معرفة التحقيقات لاتخاذ الاجراءات اللازمة. يذكر ان المشير طنطاوى كان فى استقبال العائدين من بعثة الاهلى وجماهيرة بمطار شرق القاهرة، وأعلن المجلس العسكري الحداد العام لمدة ثلاثة أيام. أن المرحلة الحالية ستمر بسلام، وأن مصر ستعود للاستقرار، فالمجلس العسكرى ينفذ خارطة طريق بنقل السلطة إلى جهة مدنية منتخبة، "واللى حاطط فى دماغه حاجة وحشة لمصر مش هينجح، وكل واحد سينال جزاءه فى أحداث بورسعيد". وقال: "مش عايزين الشعب يقعد ويسكت ويسيب الناس دى تعمل كده.. وأنا بسأل الشعب ساكت عليهم ليه؟ والمفروض كله يشترك.. ولن ينال أى شخص من مصر، وما حدث اليوم قد يحدث فى أى مكان فى العالم، لكن إحنا مش هنسيب اللى عمل كده.. وأنا أعطيت تعليماتى بمعالجة المصابين فى مستشفيات القوات المسلحة، لكن مسألة إقالة محافظ بورسعيد ومدير الأمن غير مطروحة حاليا". هذا ويذكر أن اللاعب محمد أبوتريكة لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى قد غاب عن الجلسة السريعة التى عقدها المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع لاعبى القلعة الحمراء فور وصولهم إلى مطار الماظة أمس الأربعاء قادمين من مدينة بورسعيد على متن طائرات عسكرية بعد أحداث الشغب وحالات الوفاة التى وقعت باستاد بورسعيد. ورفض نجم القلعة الحمراء حضور الجلسة التى عقدها المشير مع لاعبى الفريق والجهاز الفنى بقيادة مانويل جوزيه للاطئمنان عليهم وتوجه إلى منزله لدى وصوله إلى مطار ألماظة. وعلمت مصادر صحفية أن سر غياب اللاعب هو تحميله المجلس العسكرى ما يحدث فى البلاد حاليا خاصة ما حدث للفريق ببورسعيد ووقع حالات وفاة وصل إلى 73مشجعا فى ظل غياب الشرطة العسكرية وقوات الجيش لتأمين الفريق فى مثل هذه المباراة الصعبة والمصيرية والمشحونة بين جماهير الناديين. كان أبوتريكة قد قام بتلقين أحد مشجعى الأهلى الشهادة أمس بغرفة لاعبى الفريق باستاد بورسعيد قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. أعرب المركز العربى الاوروبى لحقوق الانسان، والقانون الدولى بالنرويج، ومركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الانسان بمصر فى بيان صادر عنهما استنكارهما الشديد ازاء أحداث الشغب التى وقعت على خلفية مباراة كرة القدم بين فريقى الأهلى والمصرى باستاد بورسعيد مساء أمس الاربعاء، فخلفت وراءها مقتل نحو 77 مواطنا، واصابة المئات من المشجعين. فيما أعرب إيهان جاف "المدير العام" للمركز العربى الأوروبى لحقوق الانسان عن أسفه لوقوع مثل تلك الاحداث، وحمل الحكومة المصرية، والأجهزة الأمنية مسئولية تلك الأحداث، ووصفها بالانفلات الأمنى غير المتوقع فى تأمين مثل تلك المباريات. وأضاف "جاف" أن الحادثة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم, فى طبيعة حدوثها، لتترك وراءها كارثة انسانية مفجعة. كما طالب أحمد غازي "مدير مركز حماية" الأجهزة المعنية بفتح تحقيق فوري وعاجل حول تلك الاحداث، ومعاقبة أي مسئول يثبت تورطه في تلك الواقعة، واعلان نتائج التحقيقات للرأى العام. من جانبه حمل حزب الوسط في بيان رسمي اليوم، الخميس، مسئولية ما حدث في مذبحة بورسعيد على السلطة التنفيذية والقائمين على الأمن سواء كان منهم أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة المسئولين عن ملف الأمن أو رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية، مطالبا بسرعة التحقيق والمحاسبة من خلال النيابة العامة والقضاء ومجلس الشعب. وأهاب الحزب في بيانه بجماهير الشعب المصرى باليقظة والوعى والتصدى لكل محاولات عدم الاستقرار أو تعطيل نقل السلطة لسلطة مدنية أو لعرقلة بناء الأمن الحقيقى وبناء الاقتصاد الحقيقى لمصر. ألقت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"، بمسؤولية مجزرة بورسعيد على المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور كمال الجنزورى وحملتهما التبعات المباشرة للأحداث المؤسفة التى شهدتها الرياضة المصرية أمس، باعتبارهما الجهتين اللتين تديران نظام الحكم فى البلاد. كما حملت اللجنة، وسائل الاعلام المختلفة خاصة المرئية مسئولية تصاعد الأحداث وغيرها من الاحداث التى وقعت على مدار العام الماضى وذلك بعد ان تسابقت فيما بينها على حالة التدنى والتراجع فى الأداء المهنى سواء من حيث نوعية مقدمى البرامج او طريقة اختيار الضيوف مامن شأنه أن اجج نار الفتنة بين ابناء الشعب الواحد. وطالبت، باعتبارها المعنية بتطوير مهنة الصحافة، بضرورة تطهير الصحف ووسائل الاعلام من الدخلاء على المهنة الذين يسعون الى الفبركات الصحفية دون اعتبار للضمير الوطنى او ميثاق الشرف الصحفى. كما طالبت المؤسسات الصحفية على اختلاف توجهاتها بضرورة اتباع سياسيات تحريرية جديدة تقوم على اساس الاصلاح والبناء وليس الهدم والتدمير. كما تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة تسيير الأعمال بضرورة فتح تحقيق حول الاحداث وكشفه على الرأى العام وسرعة اتخاذ قرارات باقالة المسئولين عن تلك الكارثة التى لحقت بالوطن والتى تأتى ضمن سلسلة تستهدف زعزعة استقرار الوطن.