شباب فى العشرينات من العمر يذهبون فى رحلة الى بورسعيد لمتابعة مباراة فى كرة القدم فأذا بهم يعودون إما بإصابات بالغة أو بأكفان والسبب مباراة فى كرة القدم أصر أصحاب المصالح أقامتها برغم علمهم بما سيحدث فيها ، هنا فى مساحتنا للإختلاف لن نستطيع أن نأتى بأراء لأنه لا توجد أراء مختلفة فى هذا الحدث البشع والرهيب ،الجميع متفق على أن الجانى هو الجيش والشرطة والفلول الذين تركوا فلذات أكباد هذا البلد يقتلون فى أكثر من مناسبة لأن دمهم رخيص،لكننا اليوم فى مساحتنا للإختلاف سنترك لكم سؤال هؤلاء الأبرياء الذين دفعوا دفعا نحو كمين منصوب لهم لكى يكون فى القبور،بأى ذن قتلنا؟
سيكون الأول من فبراير 2012.. يوم لن ينساه المصريون.. وستذكره كتب التاريخ.. فستقرأ يومًا ما أنه كان هناك وطن.. يفرط في أبناءه.. يومًا بعد الآخر.. ويبيع في زهوره.. زهرة تلو الأخرى.. وستقرأ أيضًا.. أن هناك أرواح رحلت ولم تعرف '' بأي ذنب قتلت''.
74 زهرة من زهور مصر..رحلوا دون ذنب ارتكبوه.. مئات المصابين.. جرحوا دون سبب.. بلد تتمزق.. ومصير مجهول.. ومستقبل مظلم.. لا يعلمه إلا الله.
فوسط دموع تنهمر.. وقلوب تتألم من الحزن.. ونفوس أصابها الاكتئاب مما حدث.. انتشرت صور على شبكات التواصل الاجتماعي للشباب الضحايا الذين سقطوا في أحداث مباراة الاهلي والمصري البورسعيدي.
الضحايا أغلبهم في مرحلة العشرينيات من العمر، منهم من تخرج من الجامعة، ومنهم لا يزال يدرس بها، من الضحايا من كان متطوعًا في جمعيات خيرية كصناع الحياة، ومنهم من كان يتطوع في أعمال الخير مثل '' بنك الطعام''.
آلاف التعليقات والتعازي وعبارات الترحم.. وملايين الدعوات التي خرجت من قلوب المصريين، التي تطلب لهم الرحمة والغفران، وسط تساؤلات تجول بخواطر الجميع، من المسئول.. وبأي ذنب قتلوا هؤلاء؟ احداث مؤسفه شهدتها مباراة المصرى والاهلى يوم الاربعاء على استاد بورسعيد اسفرت عن اكثر من 70 قتيل واكثر من الف جريح فى مشهد مأساوى لايمكن ان يتخيله احد. وبعد انتهاء المباراة التى انتهت بفوز المصرى بثلاثة اهداف مقابل هدف وعقب اعلان فهيم عمر حكم اللقاء عن نهاية المباراة أقتحم آلاف المشجعين المتواجدين فى المدرجات الخاصة بالفريق الساحلى ارضية الملعب ليعتدوا على لاعبى الاهلى وجماهيره فى مشهد مؤسف لا يصدقه اى مصرى ان مباراة كرة قدم تتسبب فى موت العشرات واصابة اللالف. وعند وصول قطار بورسعيد في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس، –درجة ثالثة عادية- الذي يقل مصابي جماهير النادي الأهلي إلى محطة مصر قادمًا من محافظة بورسعيد وسط حشد جماهيري غفير من المتظاهرين، حيث ردد عدد من المواطنين هتافات مناوئة للمجلس العسكري. وقد رفع الآلاف بمحطة مصر عدة لافتات تعبر عن الاستياء الشديد للأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الأهلي والمصري منها: "يسقط.. يسقط حكم العسكر"، و"بأي ذنب قتلت"، و"أبطال موقعة الجمل ماتوا في ذكري موقعة الجمل"، و"الثورة مستمرة"، كما رددوا هتافات منها: "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، و" هنجيب حقهم... هنحاكمهم كلهم". وكان آلاف المواطنين قد تجمعوا في مسيرة بشارع رمسيس أمام محطة مصر لاستقبال العائدين من بورسعيد عقب الأحداث الدامية التي وقعت بعد مباراة فريقي الأهلي والمصري، وراح ضحيتها 74 قتيلاً وأكثر من 188 مصابًا وفق آخر إحصائية من وزارة الصحة.