إنجى حمدي: المصريون مطالبون بالنزول فى ذكرى موقعة الجمل لاستكمال أهداف ثورتهم كيف يقول العسكر أنهم حموا الثورة وهم متورطون فى موقعة الجمل
دعت حركة "6 أبريل" جميع المصريين للنزول الي ميدان التحرير غدا 2 فبراير في ذكري (موقعة الجمل) للمطالبة بالقصاص لشهدائها وشهداء الثورة فى جميع المواقع التى جرت بين الثوار والمجلس العسكري، ومطالبة الأخير بتسليم السلطه للمدنيين فورا. واشارت الحركة فى بيان لها إلى أنه وبالرغم من مرور عام على تلك الموقعة التى كانت نقطة تحول – إلهية – فى مسار ثورة 25 يناير، فإنه وحتى الآن لم يحاسب الرئيس المخلوع "مبارك" وشركاه فى عصابة سرقة الوطن، بدءا من زوجته سوزان ثابت وولديه جمال وعلاء مرورا برموز النظام البائد، وحتى قيادات وزارة الداخلية الذين أمروا بقتل المئات من المصريين بدم بارد، بينما لا تزال الأغلبية العظمى من تلك القيادات الفاسدة فى مواقعها بالوزارة. وأشار البيان إلى أن المجلس العسكري، لم يقم بدوره المنوط به من حماية الثورة، بل إنه بالمقابل وجه حمايته لرأس النظام المخلوع وترك الأموال التى سرقتها عصابة مبارك لكى يقوموا بتهريبها إلى الخارج فى سلام ... !!! وفى سياق متصل، وبشأن ما أثير فى الصحف قبل يومين حول قبول حركة "6 أبريل" لإجراء حوار مع المجلس العسكري، ردت "إنجي حمدي" - عضو المكتب السياسي للحركة على تلك الأنباء بقولها: "لا حوار مع من تلوثت ايديهم بدماء المصريين". وواصلت: المجلس العسكري مدين بالاعتذار ليس لنا فقط .. ولكن لجميع أبناء الشعب المصري الذي ضلله بنشر أكاذيبه الرامية لترويعه وتخويفه من خلال بياناته ورموزه المسيطرين على الإعلام الرسمي الفاسد. واستطردت: حينما نطالب ياعتذار لواءات المجلس العسكري، فإنه ليس المقصود بها نسيان ما فعلو بحق المصريين ولكن الاعتذار هنا عن إساءتهم لنا واتهاماتهم الباطله في حقنا ونشر الشائعات التي نالت من سمعتنا وبالتالي الاعتذار هو لرد اعتبار الحركه بعد حملة التشويه الشائنة التي قام بها لواءات المجلس العسكري. وفيما يتعلق بما كشفته بعض وسائل الإعلام مؤخرا، بشأن نوايا العسكر فى تأمين خروجهم من السلطة دون مساءلة جنائية عن جرائمهم – بما فيها جرائم الحرب التى ارتكبت ضد الثوار، قالت: إن الحديث عن خروج آمن للواءات المجلس العسكري، هو إهانة لمصر والمصريين، وإذا كنا ننادي بدولة القانون، فلابد أن تقوم على أساس من العدل الذي يسرى على الجميع، كبيرا كان أم صغيرا، واذا كنا نطالب بالقصاص من قتلة شهدائنا الذين سقطوا علي يد مبارك ونظامه ووزير داخليته،فإذن لابد أن نطالب بالقصاص ومحاسبة قتلة شهدائنا الذين سقطوا برصاص ضباط المجلس العسكري وعلى رأسهم اللواء حمدي بدين قائد الشرطه العسكرية. جدير بالذكر أن موقعة الجمل الشهيرة، قد تورط فيها عديد من رموز النظام البائد، ومنهم صفوت الشريف وزكريا عزمى وطلعت القواس ومرتضي منصور وحبيب العادلي، حيث تحرك مئات من البلطجية لمهاجمة المواطنين المصريين المعتصمين سلميا فى ميدان التحرير، وقد استخدم هؤلاء البلطجية سلاحا جديدا فى فض الاعتصامات .. ألا وهو سلاح البغال والجمال، وفيما تكشف جميع التسجيلات المصورة لهذه الموقعة كيف اقتحمت قوات البلطجية ميدان التحرير .. دون تدخل من قوات الجيش التى كانت تحاصر الميدان .. إلا أن العناية الإلهية شاءت أن يقع زعماء النظام البائد فى شر أعمالهم، حيث تمكن رجال ونساء الميدان من الانتصار على بغال مبارك وجمال الشريف وعزمى، وكانت تلم هى نقطة التحول الكبرى فى مسار الثورة، حيث انكشف للعالم أجمع كم كان هذا النظام فاسدا ومجرما فى حق شعبه على مدى عقود طويلة مضت.