البلتاجى وجها بارزا من الوجوه السياسة التى لم تتغير مواقفها بتغيير الأحداث ولأنه صاحب موقف ومبدأ فقد أكد الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب عن حزب العدالة والحرية فى تصريح له على موقعه انه سينزل الى الميدان يوم الأربعاء 25 يناير القادم ،للاعتزاز بيوم انطلقت فيه الثورة المصرية لتعلن ميلاد جديد للشعب المصرى ،كما ان هذه المشاركة ،جاءت عهدا ووفاءاً لدماء الشهداء وحقوقهم ،كما اكد ان المسيرة لن تنته بعد وستكتمل ولن يتراجع عن الأهداف والمطالب التى ضحوا بأرواحهم من أجلها . كما اكد البلتاجى على ان المشاركة جاءت احتفاءا بما "انجزناه" من مطالب الثورة "نتحية وإقالة وحل وتفكيك رؤوس النظام السابق "،وبدء أعمال برلمان حر .لاستكمال مسيرة الثورة وتحقيق مطالبها . وايضا ،إصرارا على تحقيق المطالب التى لم تحقق وعلى رأسها إنتخابات رئاسية تستكمل إنتقالا كاملا للسلطة من المجلس العسكرى لسلطة مدنية منتخبة ،واصرارا على عدم قبول أى وصاية على البرلمان والرئيس المنتخبين. وأشار الى ان برلمان الثورة سيقوم بانتزاع كامل صلاحياته التشريعية من المجلس العسكري يوم 23 يناير المقبل في أولي جلساته، مشيرا الي ان البرلمان سيقوم بمراقبة المجلس العسكري والحكومة في أدائهما اثناء الفترة الانتقالية . وأشار البلتاجي الي ان كافة الاحزاب ستقوم بالتوافق علي اجندة التشريعات المقترحة علي مجلس الشعب، لافتا الي ان اولى اهتمامات المجلس ستكون نابعة من الحراك الثوري، ليأتي علي رأسها مناقشة محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية، وقانون الطوارئ والحد الادني والاقصي للاجور. وعن تشكيل لجان المجلس خاصة لجنة الامن القومي، قال البلتاجي إنه سيتم التوافق علي تشكيل اللجان طبقا للاغلبية بالنسبة للاحزاب، مؤكدا ان صاحب النصيب الاكبر من المقاعد سيستحوذ علي اللجان ذات الاهمية . من جانبها وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرها الإنسانى عن القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، الذى عنونته ب«رائد مصرى». ونقل روبرت ورث كاتب التقرير، حديث البلتاجى إلى أنصاره فى القليوبية، الذى يتهم فيه المجلس الأعلى بخلق أزمة، لأنه كان يمكنه منع القمع الذى ارتكبته عناصره وأفراد الشرطة ضد المحتجين فى عدة مناسبات عقب رحيل مبارك عن السلطة. وتنبأ ورث بأن يلعب البلتاجى «أكثر القادة ليبرالية وكاريزما، دورا مؤثرا فى المرحلة المقبلة من تاريخ مصر الساعية للديمقراطية». وتابع الكاتب أن البلتاجى يختلف مع الكثيرين من قادة الجماعة الشيوخ الحذرين، «غير المرحبين بنهج البلتاجى فى الصدام مع المجلس العسكرى». وأضاف ورث أن الكثير من المحللين والمراقبين أخبروه أنهم يتوقعون تنحية البلتاجى جانبا، بسبب مواقفه الخارجة عن الخط المعتاد للجماعة، بدعوى أن قيادة الإخوان «لن تتسامح مع صراحته فى مواجهة العسكريين، بغض النظر عن مدى تأثير تهميشه وسط الجيل الشاب من الجماعة أو حتى فى الشارع المصرى». وأشار إلى أن «البلتاجى يمثل أزمة الهوية فى جماعة الإخوان»، فهل يقصيه المحافظون من «أجل أجندة إسلامية ضيقة». وحول موقفه من تطبيق أحكام الشريعة خصوصا فى العقوبات، وإجبار النساء على ارتداء الحجاب، قال البلتاجى «تطبيق الإسلام فى الحياة العامة معناه ببساطة تحقيق العدالة والمستوى المعيشى الجيد للناس»، مضيفا أن سعادة الناس لا تتحقق بالقيود، والناس فى الغرب يشيرون إلى نموذج إسلامى للحكم، عبر مظاهر معينة، لكنى لست مهتما بهذه المظاهر».