قال الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر إن المشير طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، أبلغه بأن الفيديو الذى تم تداوله على نطاق واسع للفتاة المسحولة - الدكتورة "غادة كمال"، ويصور مجموعة من الجنود وهم يسحلون فتاة مصرية فى ميدان التحرير، ويجردونها من ملابسها (مزور)، وأن المشير قال: إن جنود الجيش كانوا يحاولون مساعدة الفتاة فى إعادة ارتداء ملابسها، التى كانت ملابس مستفزة – على حد قوله...!! وأضاف "كارتر"، فى تقرير نشره موقع مركز كارتر للسلام على موقعه الإلكترونى، مساء أمس، حول تفاصيل زيارته لمصر، أن المجلس العسكرى على ما يبدو لديه ثقة كاملة بأنه ستكون هناك استجابة لطلباته من جانب جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها عند تشكيل الحكومة الجديدة، وأن السؤال الأساسى الذى يجب الإجابة عنه هو: هل سيتخلى المجلس العسكرى عن السلطة بشكل كامل ويسلمها إلى المسؤولين المنتخبين؟ وقال إن قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزبهم (الحرية والعدالة) بدأوا عقد لقاءات مع المجلس العسكرى لمناقشة المرحلة الانتقالية، وعقد لقاءات أخرى لتشكيل تحالف حزبى، مشيراً إلى أن الإخوان أكدوا له أن الحكومة المقبلة ستحظى بسلطات كاملة، لكن الجيش ربما يتمتع ببعض الامتيازات الخاصة خلال الفترة الانتقالية، والتى قد تشمل إعداد الميزانية العسكرية، على أن يكون القرار النهائى بيد البرلمان. وأضاف "كارتر" أن أحد المسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية أكد له قبول الإدارة الأمريكية نتيجة الانتخابات وفوز الأحزاب الإسلامية بأغلبية مقاعد البرلمان، وقال له إن اللقاءات مع ممثلى التيارات الإسلامية بدأت بالفعل، وتابع: "رغم أنه من المتوقع تسليم السلطة بشكل كامل للمدنيين فى يونيو المقبل، إلا أن لدى انطباعاً بأن الجيش سيحتفظ ببعض العناصر الأساسية والامتيازات التاريخية". وحول مداهمة مكاتب منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية قال "كارتر" إن المجلس العسكرى قال له إن وزارة العدل اتخذت هذا الإجراء بسبب وجود مخالفات قانونية، وأن هذا الأمر مثار خلاف مع الولاياتالمتحدة ويحاولون حله، وأشار إلى أن الهدف من زيارته هو الانضمام إلى 40 من مراقبى مركز كارتر للسلام لمراقبة الانتخابات البرلمانية المصرية، وقال: "رغم تعقيد الانتخابات الشديد، ووجود بعض الشكاوى إلا أن نتائجها تعكس إرادة المصريين". وأضاف أن أحد المسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية أكد له أن اللقاءات بين المسؤولين الأمريكيين وممثلى التيارات الإسلامية بدأت بالفعل، لأن الإدارة الأمريكية قبلت نتيجة الانتخابات وفوز الأحزاب الإسلامية بأغلبية المقاعد.