تشهد الاسماعيلية غدا الاربعاء معركة ساخنة خلال جولة الاعادة فى انتخابات مجلس الشعب على مقعدى الفردى بين هشام الصولى حزب الحرية والعدالة ومحمد غنام مستقل على مقعد الفئات وبين محمد الهوارى حزب النور وعيسى زين العابدين مستقل على مقعد العمال. ورغم ان البعض يرى ان معركة الاعادة قد تكون شبه محسومة للتيار الاسلامى باعتبار ان الصولى مرشح حزب الحرية والعدالة حصل خلال الجولة الاولى على 190 الف صوت مقابل 30 الف صوت لمنافسة محمد غنام، كما ان محمد الهوارى مرشح حزب النور حصل على 205 الف صوت مقابل 29 الف صوت لمنافسة عيسى زين العابدين.
الا ان القوى السياسية والثورية بالاسماعيلية اتفقت على دعم المرشحين المستقلين دعما للدولة المدنية امام التيار المتشدد بغض النظر عن كون المرشحين المستقلين كانا عضوين سابقين بالحزب الوطنى المنحل وحسب تقدير كثير من المراقبين والمتابعين فان معظم القوى السياسية والليبرالية بالاسماعيلية ستصوت لصالح المرشحين المستقلين محمد غنام وعيسى زين العابدين رافعين شعار( نار الفلول ولا جنة الأخوان والسلفيين) !!
فضلا عن ذلك فان الكنيسة الارثوذوكسية بالاسماعيلية اعلنت صراحة عن دعمها المطلق للمرشحين المستقلين مثلما فعلت فى الجولة الأولى وهى كتلة تصويتية لا يستهان بها اذ تصل اصوات الكنيسة بالاسماعيلية الى اكثر من 30 الف صوت. على الجانب الاخر اتفق الاخوان على تناسى خلافاتهما التى لا تخفى على احد والتى كشفتها الجولة الاولى من الانتخابات والاتهامات المتبادلة بالخيانة، حيث اتفقا على عقد هدنة مؤقتة لضمان حصد مقعدى الفردى وزيادة غلة التيار الاسلامى فى البرلمان.
هيثم عبد الفتاح امين الحزب الناصرى بالاسماعيلية اكد ان معظم القوى السياسية والاحزاب والقوى الثورية ستصوت لتيار الاعتدال والمرشحين المستقلين وقال : سأصوت لأى مرشح ضد الأخوان والسلفيين حتى لو كان (كلب) على طريقى القيادى الاخوانى صبحى صالح الذى قال: لو رشحنا كلب سنقف وراءة وسينجح!!
شريف بركات امين حزب العمل بالاسماعيلية اشار الى ان القوى السياسية بالاسماعيلية تعيش حالة من الحرج فى معركة الاعادة لأنها ترفض الأخوان والسلفيين لكنها فى نفس الوقت ترفض فلول الوطنى وهو ما قد يدفع الكثير من القوى السياسية لعدم النزول يوم الاعادة والتصويت لاسيما وان المعركة شبه محسومة لصالح الأخوان والسلفيين.
الناشط السياسى وعضو ائتلاف شباب الثورة بالاسماعيلية تامر الجندى قال : بالتأكيد ستنحاز معظم القوى والائتلافات السياسية والثورية للتيار المعتدل ايا كان من يمثله لان الجميع يريد الدولة المدنية لذلك سيصوت الغالبية للمرشحين المستقلين بغض النظر عن كونهم اعضاء قدامى فى الوطنى المنحل وذلك دعما للدولة المدنية وعدم انفراد التيار الاسلامى بالبرلمان.