أكد الدكتور عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه سيعمل على إعادة ترسيم محافظات الصعيد من جديد وبشكل يحفظ لهذه المحافظات صبغتها الجغرافية، فى إطار نظام اللامركزية، لتمتد كل محافظة حتى شواطئ البحر الاحمر، موضحا أن البنية الأساسية فى مصر كانت تعانى من إعادة ترقيعها وليس إعادة تأسيسها. وأشار خلال مؤتمره الجماهيرى الذى عقده بقرية الحبيل بمحافظة الأقصر، أنه لايرى فى الزيادة السكانية أزمة بل على العكس لافتا إلى أن المشكلة فى كيفية إدارة هذه الزيادة بشكل صحيح، ضاربا مثلا بالهند التى يصل تعداد سكانها إلى مليار نسمة وكذلك إندونيسيا وماليزيا وجميعها نجحت وتحولت إلى دول منتجة تحقق اكتفاءها الذاتى وتصدر ما يفيض عن حاجتها ومصر ليست أقل من هذه الدول.
وأوضح موسي أن لدينا عملية إصلاح كبيرة ونؤمن بمبدأ المواطنة وكل من يعيش على أرض مصر له كافة الحقوق وعليه كافة الواجبات وأن نجاح المجتمع المصرى مرتبط بالعمل والجدية وحسن الإدارة والإخلاص للبلد.
انتقد موسي خلال اللقاء إهدار المليارات من الجنيهات في مشروعات لم تؤتي ثمارها، بينما تجاهل النظام السابق مشروعات مثل الظهير الصحراوى أو ممر التنمية والمياة الجوفية التى تمتد إلى سيوة، مشددا أنه لابد من الاهتمام بالعمالة التى تعمل بالمحافظات.
وأضاف موسى، أنا شاهدت فى محافظات الدلتا ووجه بحري والصعيد علي وجه الخصوص مدى معاناة المزارعين فى التعامل مع مصانع الاسمده ومع بنوك التنمية، ولذلك سنجد مصر الفترة القادمة بدون جيل مزارعين، لأنهم يرون أنهم غير قادرين على توفير احتياجات الأرض من سماد لتمويل زراعه لكيماوى ومشاكل المياه ونظام المصارف غير سليم وهذه المصارف من الأربعينيات والكثير منها سدت ولا تصلح وكل هذا ينتهى إلى أن الإنسان المصرى بيموت، فكيف يظل يمارس مهنة الفلاحة فى ظل مشاكل الزراعة هذه والمنتشرة على مستوى مصر وليس فى الصعيد فقط.
تابع موسي :برنامجي الانتخابى سيتضمن وضع خطة إستراتيجية للنهوض بالقطاع السياحى، لأهميته فى ضخ المليارات فى شريان الدخل القومى، فالسياحة تعد قاطرة الاقتصاد، موضحا أن السياحة فى مصر تباع بأرخص الأسعار رغم المقومات التى تمتلكها، مشيرا إلى أن الدول المجاورة مثل تركيا ودبى وإسبانيا نجحت فى الترويج لمقاصدهم بأسعار مرتفعة رغم قلة المقومات السياحية لديهم، وهذا ما أكدته الإحصائيات من عدد السياح والإيرادات التى تضخ فى اقتصادهم.
أضاف موسي، الذي أبدي عن استياءه من خطط تنشيط السياحة، منتقدا الخطة الترويجية للمقصد المصرى بالخارج، وفتح موسى النار على المبالغ الهائلة التى تنفق فى شكل بدلات سفر للجهاز الإدارى خلال المعارض الدولية والمؤتمرات، مؤكدا أن خطته للنهوض بالقطاع السياحى ستعتمد على توجيه الأموال فى مصادرها الطبيعية من خلال الدعاية لمصر على صفحات المجلات والصحف الأجنبية بالخارج وشراء أوقات محددة على القنوات الفضائية الأجنبية الأكثر مشاهدة فى العالم للترويج لمصر وإظهار ما تمتلكه من مقومات سياحية تؤهلها لتكون المقصد الأول فى العالم.
وحول ما إذا كان رئيساً ماذا سيفعل لحل مشكلة الأمن والفوضى قال "يجب أن يعى أي وزير داخلية أن الأمور تغيرت، فلا يجوز أن يشعر الضابط بأنه يراقب المواطنين بل يجب أن يعلم أن مهمته هى حمايتهم وتحقيق أمنهم، وهذا هو المطلوب تنفيذه، وسأنفذ ذلك منذ اليوم الأول لى إذا انتخب رئيساً وأشرح للقيادات وظائف الشرطة الأساسية، وسأدخلها فى مراحل التعليم، ونكمل كوادر الشرطة الغائبة بالطلبة حديثى التخرج من أكاديمية الشرطة".