طالبت الحكومة السودانية ، المجتمع الدولي بالكف عن إرسال الإشارات السالبة التي تحول دون انضمام ما تبقى من حركات دارفور المسلحة لوثيقة الدوحة. وأكد السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية الذي إلتقى سفيرة استراليا ستيفاني بمناسبة انتهاء فترة عملها بالخرطوم، أن تحسناً ملحوظاً يسود جميع المجالات في ولايات دارفور كافة عقب توقيع اتفاق الدوحة للسلام خاصة الجانب الأمني، ولفت إلى أنه لا توجد أية تفلتات أمنية منذ التوقيع سوى بعض الحوادث المتفرقة. وقدم الوكيل شرحاً للسفيرة حول آخر تطورات الوضع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأكد أن الحكومة حريصة على استتباب الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد كافة، وتطرق اللقاء إلى مسار العلاقات الثنائية بين السودان واستراليا وسبل تطويرها خاصة آفاق التعاون الفني والاقتصادي، ودعا رحمة الله استراليا لتقديم فرص لتدريب كوادر سودانية في مجالات الزراعة والتعدين. من جهته نفى الناطق باسم الجيش السودانى العقيد الصوارمي خالد سعد اتهامات حكومة جنوب السودان للخرطوم بتقديم دعم للمتمرد الجنوبى "جورج اتور". وقال خالد ان الاتهامات التى تطلقها حكومة جوبا بدعم الخرطوم للمتمرد "اتور" محاولة لتغطية الدعم الواضح التى تقدمه جوبا للمتمردين فى ولاية جنوب كردفان والنيل الازرق . وأضاف الناطق باسم الجيش السودانى ان القوات المسلحة ليس لها اى مصلحة فى دعم اى اشكال من اشكال التمرد فى جنوب السودان، مؤكدا ان حدوث اى تمرد فى الجنوب يدفع ثمنه الشمال. من جانبه، نفى الفريق جورج أتور أحد القادة المنشقين عن الحركة الشعبية لتحرير السودان تلقيه اى دعم من حكومة الخرطوم. وقال أتور فى تصريح لراديو "سوا" ان الاسلحة التى تمتلكها جماعته من اسلحة الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل الانشقاق عنها، مؤكدا عدم تلقيه اى دعم من حكومة الخرطوم.