بعد تقدم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين في المرحلة الاولى من الانتخابات النيابية المصرية ، صار جدل واسع بين الاحزاب الليبرالية والعلمانية حول مستقبل البلاد في ظل المؤشرات التي تؤكد فوز الاسلاميين بصفة عامة والاخوان على وجه الخصوص بأغلبية برلمانية. حيث دعى ممدوح حمزة إلى توحد القوائم الحزبية من كافة التيارات سواء العلمانية او اليسارية او الليبرالية فى المراحل المقبلة للانتخابات البرلمانية 2011 ، لمواجهة التيار الاسلامي المكون من الإخوان والسلفيين بعد ظهور المؤشرات الأولية لعملية الفرز باكتساح كامل للإسلاميين فى المرحلة الأولى . وطالب حمزة الكتلة المصرية المكونة من أحزاب "المصريين الاحرار " و"العدل" و12 حزبا آخرين بأن يقودوا التيارات الاخرى للتركيز فى الأصوات علي مرشحين بعينهم ،حتى لو اضطر الأمر ببعض المرشحين علي الفردي بأن يتنازلوا عن ترشحهم لصالح قوائم بعينها. وأشاد حمزة بزيادة الاقبال من النساء علي الانتخابات، مؤكدا أن أطول طوابير العملية الانتخابية كانت للسيدات ، وأوضح أنه ربما خوف السيدات من التيار المتشدد وسيطرته علي المجتمع ومعاناتهم القادمة معه كانت وراء زيادة الاقبال . واعترف حمزة بوجود تجاوزات انتخابية فى بعض اللجان الانتخابية من داخلها وخارجها، مؤكدا أن أغلب اللجان شهدت تجاوزات خطيرة لمحاولة تزييف الإرادة الشعبية . وفى ختام حواره ،طالب حمزة الجميع بأن يحترموا نتائج الانتخابات ويعمل الجميع من أجل الوطن، وذلك بعد انتهاء المنافسة الانتخابية وان يقف الجميع معا يدا واحدة لصالح الوطن . الغريب فى الامر ان حزب الوسط والمحسوب على التيار الاسلامى قد حذر من تنامى القوة الاخوانية وقال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط ان حزب الحرية والعدالة تجاوز قانون الانتخابات وقام بعمل دعاية له أمام مقار اللجان الانتخابية، موضحا أن المنظمات الحقوقية التي كانت تقوم بمراقبة العملية الانتخابية سجلت فيديوهات لشباب من الجماعة داخل شادر تابع لحزب الحرية والعدالة حاملين استمارات انتخابية، وقد عُلم فيها على رمز الحزب. اضاف سلطان كان شباب حزب الإخوان يقومون بتوجيه الناخبين إلى اختيار رمز الحرية والعدالة، ولفت سلطان إلى أن هناك فيديو آخر قام فيه شباب الإخوان بلصق الاستمارة على المدرسة، حيث يوجهون الناخبين بشكل جماعي لاختيار رمز الحزب أيضا والذي كان مؤشرا عليه في داخل الورقة الملصقة وأكد سلطان أن جماعة الإخوان المسلمين أصبح بداخلها "انهيار أخلاقي"، قائلا: " أنا خايف على مصر، لأنه أصبح هناك انهيار أخلاقي شمل جماعة الإخوان المسلمين، والتي كان لدي أمل في أنها ستقود البلاد لنهضة حقيقية". وأشار سلطان إلى أنهم قاموا بعمل شكوى وتقديم السي دي الذي يحوي هذين الفيديوهين إلى رئيس اللجنة، والذي أرسله بدوره إلى النيابة حيث قامت بعمل ضبط وإحضار، مؤكدا أن العقوبة في هذه الحالة قد تصل إلى استبعاد القائمة كلها من المحافظة. ناخب لاختيار رمز الحرية والعدالة، وأنها لم تكن دعاية بل للتوضيح فقط، وأنها كانت مجرد خدمة لتوجيه الناخبين لكيفية التعامل مع الاستمارة. وردا على اتهام سلطان لجماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة بأنها تعاني من انهيار أخلاقي، قال أبو بركة شاكرا سلطان على أسلوبه في الحوار "إن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين متمسكان بمنظومة القيم والمبادئ التي كان يسير عليها منذ البداية ولن يحيد عنها أبدا، والتي تربيت عليها".