شهدت المرحلة الأولى من الإنتخابات البرلمانية المصرية صراعا شديدا بين الحرية والعدالة والكتلة المصرية وبين الحرية والعدالة والوفد وأخيرا وبشراسة الحرية والعدالة والنور أو السلفيين فأنت عزيرى القارئ لمن ستعطى صوتك ؟ وما هو رأيك فى صراع السلفين والإخوان هل هو صراع حقيقى أم خدعة لمحو حقيقة ستثبتها الساعات القادمة فقط الا وهى أن الأسلاميون سيكتسحون الإنتخابات البرلمانية المصرية الحالية ففى الإسكندرية، ثاني أكبر المدن المصرية، تبادلت القوى الإسلامية الاتهام ب"خرق ميثاق الشرف،" الذي ينظم التعاون بينها. وذكر يسري حمد، الناطق باسم حزب "النور" السلفي، إن حزب الحرية والعدالة، التابع لتنظيم الإخوان، قام ب"نشر الشائعات الكاذبة وشن "حملة تشويه" ضد حزبه مضيفاً: "لسنا على استعداد لخوض المعركة الانتخابية كما يجب، وكان يمكن لنا أن نكون أكثر جاهزية لو أننا أنفقنا بما يكفي على حملتنا الانتخابية." بالمقابل، قال عصام العريان، الناطق باسم "الحرية والعدالة، إن السلفيين "يتحملون مسؤولية خرق ميثاق الشرف عبر توجيه هذه الاتهامات دون تقديم دليل. وعن إمكانية فوز "الحرية والعدالة" والرسائل التي قد يحملها هذا الانتصار للقوى الليبرالية والعلمانية التي قد ينتابها القلق قال العريان: "أقول لهم إنهم أهلنا وشركاء لنا في المواطنة ولدينا وإياهم ذات الحقوق والواجبات، وحتى إذا قرروا معارضتنا فإنهم سيساعدون على بناء البلد وسيصححون الأخطاء التي قد نرتكبها، وهذا أمر ضروري للنظام الديمقراطي." من جانبه، قال المستشار علاء قطب، عضو الأمانة العامة باللجنة القضائية العليا للانتخابات مساء الثلاثاء، أنه تم البدء في فرز أصوات الناخبين فور إغلاق صناديق الاقتراع ، موضحا أن عملية الفرز بدأت فى البحر الأحمر والأقصر بعد أن تمت عملية إغلاق لصناديق الاقتراع هناك. وقال في تصريحات للقناة الأولى بالتليفزيون المصري انه سيتم إعلان النتيجة مساء الأربعاء بالنسبة للفائزين عن المقاعد الفردية أو من سيخوضون انتخابات الإعادة، كما سيتم إعلان عدد الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة حزبية على أن يتم إرجاء إعلان الفائزين في تلك القوائم في ختام المرحلة الثالثة للانتخابات في يناير أما بالنسبة للمخالفات فقد رصدنا العديد من محاولات الغش من قبل الإخوان المسلمين منها: أنه في العديد من اللجان الانتخابية في محافظة القاهرة شوهدت نساء من حزب الحرية وهنّ يقمن بتسويد بطاقات الانتخاب. أي أنهن حصلن على البطاقات (بما يخالف القانون) واخترن قوائم الحزب نيابة عن الناخبين .. وان أنصار مرشحي الإخوان قاموا بشراء أصوات الناخبين في الأحياء الشعبية مقابل 50 جنيه للصوت الواحد مما أثار سخرية الكثيرين الذين ترحموا على أيام الرئيس المخلوع حين كانت الرشوة الانتخابية تصل إلى مئة دولار. ومع ان الاحزاب الليبرالية قد التزمت بالتوقف عن دعايتها الانتخابية قبل بدء الانتخابات وفقا للضوابط الا ان الاخوان والسلفيين بحسب منظمات مراقبة للانتخابات قد ضربوها بعرض الحائط ومارسوا دعاياتهم برفع اصواتهم وشعاراتهم حتى اثناء التصويت مرددين: «من أجل الله عز وجل انتخبوا رجال الله». والسؤال هنا: من هم هؤلاء رجال الله؟ فان كانوا هم الذين لا يلتزمون بالقوانين ويشجعون الرشوة والغش اذن يصبح من لا يغش ليس منهم. وما ظلمناهم. يذكر أن الكتلة المصرية قد ذكرت أن الأحزاب الإسلامية تجاوزت بشكل واضح فى اللجان الإنتخابية سواء بالداخل أو الخارج. من جانبه اتهم حزب الوفد أنصار مرشحي حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والكتلة المصرية والنور السلفي بشراء أصوات الناخبين، مشيرا إلى أن سعر الصوت وصل إلى 100 جنيه، فيما قام الحزب السلفي بتوزيع شنط تحتوي مواد تموينية. وأفادت غرفة العمليات بحزب الوفد بأنه من خلال متابعتها لسير العملية الانتخابية فى مرحلتها الأولى بالمحافظات التسع، أن مرشحي حزب الحرية والعدالة والكتلة المصرية واصلوا القيام باستخدام الدين فى الدعاية الانتخابية فى دوائر محافظة القاهرة، كما قاما بتوزيع رشاوى انتخابية وخاصة فى شمال القاهرة حيث يقوم مندوبون تابعون لمرشحى الكتلة المصرية بشراء الأصوات أمام لجان شبرا والساحل ووصل سعر الصوت الانتخابى إلى 100 جنيه. وأشار بيان صادر عن الغرفة اليوم إلى أن حزب النور قام بتوزيع شنط تحتوى على سكر وزيت ومواد تموينية وواصل مرشحو الحرية والعدالة دعوة الناخبين فى شمال القاهرة من خلال سيارات بميكروفونات تدعوهم لنصرة الإسلام . وتلقت الغرفة شكاوى بدعاية دينية صارخة لمرشحى الحرية والعدالة فى شرق القاهرة، وكذلك قيام مرشحى الحرية والعدالة ومندوبيهم بتوزيع الدعاية الانتخابية أمام اللجان فى شرق القاهرة بالمخالفة للقانون خاصة فى العديد من مدارس المرج كما تقوم سيدات منتقبات أمام مدرسة المطرية الثانوية بشرق القاهرة بدعوة الناخبات لانتخاب حزب الحرية والعدالة. وأوضح البيان أنه حدثت العديد من المشاجرات بسبب قيامهن بالدعاية ومحاولة فرض رأيهن على الناخبات، وفى مدرسة المرج الإعدادية بنات قام أشرف سعد مرشح الحرية والعدالة بالدخول إلى لجنة المرج الإعدادية بنات وسط اعتراض الناخبات وفى نفس الوقت تقف أمام اللجنة سيدة منتقبة تدفع 50 جنيها لكل سيدة لانتخاب مرشحى الحرية والعدالة وعندما رفضت بعض الناخبات هذا الأسلوب قالت إنها ليست رشوة لكنها زكاة تدفعها من جيبها الخاص. كما واصل مرشحو الإخوان توزيع الدعاية الانتخابية أمام لجان جنوبالقاهرة وخاصة فى مناطق السيدة زينب, مصر القديمة, المقطم, الخليفة, دار السلام. وفى محافظة البحر الأحمر تلقت غرفة عمليات حزب الوفد شكاوى عديدة بشأن قيام مرشحى الحرية والعدالة بتوزيع أوراق الدعاية الانتخابية أمام لجان البحر الأحمر بالمخالفة للقانون. كما قام محمد عبد المقصود مرشح حزب "الحرية " بشراء الأصوات ووصل سعر الصوت إلى 200 جنيه كما يقوم سمير حارس " فردى مستقل " بشراء الأصوات ب 100 جنيه للصوت الواحد. وفى محافظة أسيوط واصلت الأتوبيسات نقل الناخبين الأقباط من كافة الكنائس والمطرانيات لانتخاب مرشحى الكتلة المصرية خاصة من كنائس ومطرانيات ديروط والقوصية ومنفلوط وواصل مرشحو الحرية والعدالة توزيع أوراق الدعاية الانتخابية من خلال أكشاك وأماكن تجمع لهم بالقرب من اللجان الانتخابية.