فى واقعة مآساوية لعب فيها القدر دوراً كبيراً لقيت طفلة لم يتعد عمرها العامان مصرعها بقرية سبرباى التابعة لمركز طنطا وذلك إثر نشوب حريق بشقة والدها المعيد بكلية زراعة طنطا إثر حدوث ماس كهربائى بإحدى الغرف. كانت منة تلهو داخل شقتها كمن هم فى مثل عمرها لا تدرى ما يخبؤه لها القدر بل كانت قرة عين والديها اللذان كانا يشبعان رغبتهما الأبوية بمجرد النظر إليها حيث كانت بمثابة الريحانة التى تنشر أريجها فى كافة أنحاء المنزل بل كانت كالفراشة الرقيقة الناعمة التى تحوم حول الأزاهير فترتشف منها عبق الرحيق ثم تنشرها فى أرجاء المحيطين بها ، ولم يكن والدها والذى يعمل معيداً بكلية الزراعة جامعة طنطا يدرى وهو يحتضن منة أنه سيكون آخر وداع لقطعة منه وفلذة كبده ، والذى وهب كل حياته وراحته من اجل إسعادها ، ولكن كما يقولون تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فلقد اختارها الله تعالى الى جواره وأنعم به من جار إختارها لتكون ساقية لوالديها فى الجنة ، ويودعونها أمانة عند الله محتسبين إياها عند خالقها. تعود أحداث تلك الواقعة عندما تلقى اللواء مصطفى باز مدير أمن الغربية بلاغا من مستشفى طنطا الجامعى يفيد بوصول منة الله محمود الشرقاوى "سنتان" مصابة بحروق متعددة من الدرجات الثلاث وتوفيت قبل إسعافها متأثرة بحروقها. وقد أسفرت تحريات المباحث عن أن سبب الوفاة هو نشوب حريق بشقة والدها محمود الشرقاوى"40 سنة" معيد بكلية زراعة طنطا ، والكائنة بقرية سبرباى التابعة لمركز طنطا، نتيجة حدوث ماس كهربائى مما تسبب فى إصابتها التى أودت بحياتها. تم إخماد النيران بواسطة قوات الحماية المدنية بعد أن أتت على محتويات الشقة كما ثبت من التحريات عدم وجود شبهة جنائية فى الحادث والوفاة. تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى صرحت بدفن الجثة والتى أمرت بسرعة ندب لجنة من خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مكان الحريق.