انتظر الرأى العام المصرى طويلا لكى تظهر الأدلة على ادعاءات اللواء حسن الروينى ضد حركة 6 أبريل بأنها على قائمة التمويلات الأجنبية المشبوهة، وفيما فضل مسئولوا الحركة عدم الدخول فى حرب كلامية ضد الروينى، فقد استغل الإعلام المباركى هذه الادعاءات فى شن حملة زائفة ضد الحركة التى وإن كان بعض أعضاءها مثيرون للجدل بعلاقاتهم ببعض المؤسسات الحقوقية والسياسية الدولية، إلا أنه من الظلم إغفال أنها كانت فى بدايتها حركة شعبية خالصة تأسست من رحم الوطن، وبالتحديد من أيام اول اعتصام عمالى فى مدينة المحلة الكبرى، عندما نجح عمال مصر لأول مرة فى تاريخهم - عام 2006 – من نيل حقوقهم المسلوبة تحت شعار ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، التى لا تعنى العنف ولكن الصمود والتمسك بالحق دون أدنى تنازلات.. وهى ذات الأسلحة التى استخدمتها الحركة والشعب بأكمله حتى أسقط النظام البائد فى ثورة 25 يناير. والآن وبعد أن ظهر الحق وأثبتت التحقيقات الرسمية أن اللواء حسن الروينى كذاب .. وأن ادعاءته باطلة ضد حركة 6 أبريل، لم تكن سوى إحدى خطوات الثورة المضادة التى رعاها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حتى تمكنت أو كادت من القضاء على الثورة وتحويلها إلى مجرد حركة إصلاحية، وهو ما يعنى أن اللواء حسن الروينى مطلوب منه الاعتذار ليس لحركة 6 أبريل فحسب، بل للشعب المصرى كله، بعد كل هذا التضليل الذى أطلقه الروينى ونشره إعلام مبارك. جدير بالذكر أن صفحة على الفيس بوك أطلقها نشطاء تحت عنوان "الروينى مش بتاع ساندويتشات .. الروينى بتاع إشاعات"... احتجاجا منهم على أكاذيبه ضد حركة 6 أبريل.