الاحتلال الأمريكى يدق أبواب العرب مجددا بعد أن استبشر العرب خيرا، بقرار الولاياتالمتحدة الخاص بسحب قواتها من العراق الذى لا يزال تحت الاحتلال الجزئى، عاودت واشنطن محاولة اقتحام المنطقة العربية وبالتحديد منطقة الخليج الغنية بالنفط والتى يحكمها ملوك وأمراء منتمون إلى هيئة حماية المصالح الأميريكية، حيث أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة لأعضاء الكونجرس أنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تفكر في زيادة وجودها العسكري في الكويت للتصدي للنفوذ الإيراني المتزايد في العراق ومنطقة الخليج، وفي جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء عبّر الجنرال مارتن ديمبسي عن اعتقاده بضرورة وضع نظام لتناوب القوات البرية والبحرية والجوية الأمريكية في الكويت بشكل دوري، مصرحًا بأن المسألة لم تبحث مع الكويت بعد. وسأل السناتور جوزيف ليبرمان وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ورئيس هيئة الاركان ديمبسي عما اذا كانت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) تفكر في زيادة مستويات القوات الامريكية في الكويت مع انسحاب القوات الامريكية من العراق، وقال: "لن أصف الامر بأنه علاقة سببية استنادا الى ما حدث في العراق لكنه نتيجة القلق المستمر من تنامي نفوذ ايران". وأبلغ بانيتا اللجنة بان الولاياتالمتحدة لديها نحو 29 ألف جندي في الكويت، وذكر ان هناك أيضا نحو 7000 جندي أمريكي في البحرين ومثلهم في قطر و3000 جندي في دولة الامارات العربية المتحدة و258 جنديا في السعودية. وناقش بانيتا وديمبسي هذه القضايا الحساسة خلال جلسة مع المشرعين بشأن العراق وعبر بعض اعضاء مجلس الشيوخ عن قلقهم من اخفاق ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما في التوصل الى اتفاق مع الحكومة العراقية يسمح بوجود عسكري امريكي محدود في العراق بعد نهاية العام الحالي. ويجري سحب نحو 24 ألف جندي أمريكي موجودين في العراق الان بموجب اتفاق تم التوصل اليه بين حكومة بغداد وحكومة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش. وكان القادة السياسيون والعسكريون الامريكيون يتوقعون التوصل الى اتفاق تكميلي مع العراق يسمح ببقاء عدد محدود من الجنود الامريكيين لاغراض التدريب ومهام أخرى.