صرح الملك عبدالله الثاني ملك الأردن بأنه على الرئيس السوري بشار الأسد التنحي لمصلحة بلده.. وأوضحت هيئة الإذاعة والتليفزيون البريطانية (بي.بي.سي) الاثنين أن التصريحات جاءت في مقابلة للملك مع ال(بي.بي.سي)، وأضاف أنه يعتقد بأنه لو كان مكانه لقدم استقالته.. ومضى يقول إنه كان سيتنحى ويتأكد من قدرة أي شخص يتولى الزعامة خلفا له على تغيير الوضع القائم. وكان رفعت الأسد عم الرئيس السورى بشار الأسد قد دعا صباح الاثنين إلى تشكيل تحالف عربى دولى يتفاوض مع ابن شقيقه على صفقة يتنحى بموجبها عن الحكم مقابل حصوله على ضمانات له ولأقاربه وأن يتولى السلطة عمه أو أحد أفراد العائلة.. وقال رفعت الأسد الأحد الذى يقيم فى المنفى منذ 1984 فى مقابلة مشتركة مع وكالة فرانس برس وصحيفة لوموند فى باريس - قال: "إن الحل يكمن فى أن تضمن الدول العربية لبشار الأسد سلامته كى يتمكن من الاستقالة وتسليم السلطة لشخص لديه دعم مالى ويؤمن استمرارية جماعة بشار بعد استقالته بحيث يجب أن يكون شخصًا من عائلته أنا أو سواى". وبحسب رفعت الأسد فإن "النظام السوري مستعد للرحيل ولكنه يريد ضمانات ليس فقط لأعضائه بل أيضًا ضمانات بألا تندلع بعد رحيله حرب أهلية بين الأقلية العلوية الحاكمة والأكثرية السنية. هذا وقد تم تشكيل حركة معارضة سورية جديدة برئاسة رفعت الأسد أطلق عليها اسم "المجلس الوطني الديمقراطي" تضم بشكل رئيسي مسئولين في حزبه "التجمع القومي الديمقراطي الموحد" وقيادات سابقة في حزب البعث. ورفعت الأسد هو الشقيق الأصغر للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وكان نائبًا له واعتبر لفترة طويلة خليفته المحتمل قبل أن يقوم بمحاولة انقلابية فاشلة انتقل على إثرها للإقامة في المنفى في 1984 متنقلا بين باريس ولندن.