د. القوصى أكد الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وزير الأوقاف، رئيس بعثة الحج، أن الأوقاف تم نهبها، وأن الدولة اشتركت فى هذا النهب وأخذت أراضى الوزارة وأقامت عليها مشروعات لا نعرف عنها شيئاً، وضرب مثالا على ذلك بوجود 10 آلاف فدان تمتلكها وزارة الأوقاف على الشريط الساحلى بين كفر الشيخ والإسكندرية والتى استولت عليها المحليات واستغلتها فى إنشاء مشروعات لصالحها. وقال القوصى، أنه طلب من اللواء صلاح هاشم، رئيس بعثة حج القرعة، أن يحضر له وجبة من الوجبات المعلبة المقرر توزيعها على الحجاج فى يومى التروية وعرفات، وأنه تأكد من مكوناتها، وتاريخ صلاحيتها، ووصفها بأنها شىء مشرف، معتبراً أن المهمة صعبة هذا العام، بسبب زيادة عدد الحجاج بشكل كبير، والزحام الشديد. وأضاف وزير الأوقاف أنه يستعد لفتح ملف الاستيلاء على الأراضى المملوكة للأوقاف فى جميع أنحاء مصر ومحاسبة المتورطين فى ذلك، وخاصة المسئولين من داخل الوزارة الذين تواطأوا فى تسهيل الاستيلاء عليها، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا التحقيق مع إحدى قيادات وزاراته فى قضية من هذا النوع ولن يفصح عن تفاصيلها لأنها أمام نيابة الأموال العامة. وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس بمكة المكرمة انه سمع بنفسه اثناء الطواف حول الكعبة اثناء ادائه العمرة دعوات عدد من الحجاج المصريين لمصر .. وأضاف رئيس بعثة الحج أنه اجتمع مع رؤساء بعثات الحج النوعية الثلاث لاستعراض جميع الإجراءات والتجهيزات التي اتخذتها كل بعثة لضمان راحة حجاجها ومساعدتهم علي آداء المناسك في سهولة ويسر. وتعهد بأن يحقق بنفسه إذا اكتشف أن شركات السياحة تقدم لحجاجها نفس الخدمات التى يتلقاها حجاج القرعة، رغم وجود تفاوت فى الأسعار، وإذا ثبتت هذه المخالفة بالمستندات فسوف يحيل الواقعة إلى النيابة، وقال: أزعم أنه فى عهدى لن يحدث أى خلل، ولو حدث ووصلت إلى يدى مستندات فسوف أحيلها إلى النيابة العامة دون تعجل. وكما أشار الدكتور محمد القوصى خلال المؤتمر إلى أنه يعتبر نفسه حاجا ومسئولا عن جميع الحجاج المصريين أمام الله قبل أن يكون مسئولا عنهم أمام الجهات الحكومية بالدولة، واصفا هذا الموسم بأنه موسم صعب لأنه يجرى فى أجواء متوترة لأن الظروف السياسية التى تمر بها البلاد .