أصبحت الاعتداءت على أقسام الشرطة تشكل ظاهرة مخيفة، تهدد استقرار الوطن والمواطن، وبات المراقبون يحيلون تلك الظاهرة إلى خانة نظرية المؤامرة، بناء على ما توارد من تقارير وتجمع من أدلة تؤكد أن الأعمال العدوانية ضد الأجهزة الأمنية، لا تخرج عن منظومة الثورة المضادة، التى يحاول القائمين عليها تنفيذ مخطط الفوضى الذى توعدنا به الرئيس المخلوع قبل رحيله - غير ماسوفا عليه. وقبل ساعات قلائل شهد قسم روض الفرج آخر الاعتداءات التى شنها عدد من واضعى اليد على الأرض المجاورة للقسم، وذلك بعد قيام رجاله بطردهم منها، فنشبت مشاجرة انتهت أمس ليتم استكمالها اليوم عبر مجموعة من البلطجية، الذين قاموا بقصف مبنى القسم بزجاجات المولوتوف، والأسلحة النارية، فى محاولة منهم لإحراق القسم، مما أسفر عن إصابة النقيب أحمد عبدالوهاب والملازم أول أحمد عبد المعطي بطلق ناري وتم نقلهما علي أثرها إلي مستشفي الشرطة. وطلب مأمور قسم روض الفرج تعزيزات أمنية من رجال الأمن المركزي، الذين انتقلوا علي الفور إلي مكان القسم وتمت السيطرة علي الموقف. ويفجر الحادث المتجدد عديدا من الأسئلة، يأتى على رأسها، إلى متى يبقى الشرفاء من رجال الشرطة عرضة للاعتداءات المتواصلة، والتى تستهدف زعزعة أمن البلاد؟؟ ثم لماذا لا تتحرك قيادات الأجهزة الأمنية لكى توفر الحماية الكافية للأقسام وضباطها، ليس فقط بتسليح الأفراد، ولكن بتشكيل فرق مهمتها غسل عار وزارة الداخلية، التى قامت اثناء الثورة بفتح السجون وإطلاق البلطجية على المجتمع، عقابا له على التمرد على الممارسات القمعية وانتهاكات حقوق الإنسان على مدى عقود طويلة؟ فينا يلى رابط لفيديو يكشف حقيقة دور وزارة الداخلية فى إحراق مصر: http://www.youtube.com/watch?v=x6OllnGg-5I&feature=results_video&playnext=1&list=PL275403788FC709CD