انطلق فعاليات "المهرجان الأول لنجوم العطاء للمكفوفين"، مساء أمس السبت، برعاية الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور رشيد الحمد، السفير الكويتى فى مصر، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمى للمكفوفين، وتقيم هذا المهرجان قناة "العطاء" الكويتية، ومؤسسة "مبرة الخير" الكويتية، بالتعاون مع جمعية "الأورمان" الخيرية. قالت السفيرة الدكتورة سيما بحوث، الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، إنه تم الاتفاق بين الجامعة العربية وبين قناة "العطاء" الكويتية، على أن يتم إذاعة تفاصيل المبادرات الاجتماعية الجادة التى تشارك فيها الجامعة العربية على شاشة قناة "العطاء" باستمرار، مثل الموضوعات الخاصة بالمعاقين، التى تستهدف تنمية قدرات ذوى الاحتياجات الخاصة. من جهة أخرى، أشار ماهر أحمد سعيد، إخصائى تعليمى بكلية التربية الرياضية بنين، ومشرف ومعد برامج مهرجان "نجوم العطاء للمكفوفين"، إلى أن حبى للتصوير الفوتوغرافى بدأ منذ 30 عاما، حتى وصلت الآن إلى مرحلة الإبداع، وذلك وفقا لوجهة نظر من يشاهدون صورى التى لا أراها، والحقيقة أننى لم أقم حتى الآن بتنظيم معرض فنى يضم الصور التى قمت بالتقاطها طوال الأعوام الماضية، لكن الفكرة قائمة، وجار تنفيذها فى أقرب فرصة تتاح لى.
أضاف ماهر أن أساس الإبداع هو الإصرار والمثابرة والصبر، وأنصح الشباب الثوار بالصبر، لأن العمر مازال أمامهم، فلا يمكن أن يتم إعادة بناء مصر فى 9 شهور أو حتى سنة، فالمعروف أن أى ثورة تكون كالجنين داخل الرحم، ثم يصبح طفلا، بعد ذلك يشتد عوده ليصبح شابا قويا، فلابد أن نصبر على الحكومة الحالية وعلى المجلس العسكرى، ويجب على شباب مصر أن يتعلموا من تجارب الثوار فى الثورات الأخرى، مثل الثورة الفرنسية وثورة ماليزيا وثورة إندونيسيا، ولابد أن يتكاتف جميع أبناء الشعب المصرى، بمختلف فئاته وطوائفه، وأن نكون "إيد واحدة"، وهذا التعاون المثمر بين الشباب وجيل الوسط والكبار والمتعلمين والمثقفين سيجعلنا نرى مصر الجديدة، التى طالما حلمنا بها.
وقال ياسر عبيد، كابتن منتخب مصر لكرة الجرس للمكفوفين، إننى بدأت ممارسة هذه الرياضة عندما كان عمرى 10 سنوات، تقريبا فى عام 1991، وفى ذلك الوقت كنت أعيش مع أسرتى فى المملكة العربية السعودية، حيث حصلت على بطولة المملكة، وبطولات كثيرة محلية فى السعودية، وعندما عدت إلى مصر للالتحاق بالجامعة حصلت على أول بطولة فى بلدى عام 2000، وهو كأس الجمهورية لكرة الجرس، وذلك من خلال نادى "الوفاء والأمل".
بعد ذلك حصلت على 10 بطولات على مستوى محافظات الجمهورية، وحصلت على الميدالية الفضية بدورة الألعاب الأفريقية بالجزائر عام 2007، وحصلت على الميدالية الفضية فى بطولة أفريقيا المؤهلة لكأس العالم ممثلا لمصر عام 2010 فى بورسعيد، وآخر إنجاز حققته هو حصولى على المركز الأول فى بطولة الإمارات الودية التى انتهت منذ أسبوع.
وأضاف كابتن منتخب مصر لكرة الجرس للمكفوفين أن من أهم المشكلات التى تواجه الرياضيين الذين يمارسون هذه الرياضة هى عدم توافر الملاعب اللازمة، وعدم توفير الإمكانات، التى نحصل عليها بصعوبة.
مطالبا الدولة بالاهتمام بشكل أفضل بالمكفوفين، فعلى سبيل المثال فى دولة الإمارات العربية المتحدة لم أحتج إلى أحد لأتنقل من مكان لآخر، خاصة أن المصاعد أو "الأسانسيرات" مكتوب عليها بطريقة "برايل"، مشددا على أنه لا يوجد وقت لكى نيأس، فعلينا أن نرضى بقضاء الله وقدره، وأن نخلص فى أعمالنا، طالما أننا لجأنا إلى الله ووجدناه معنا ليؤيدنا بنصره.
وتم خلال المهرجان تكريم عدد من المكفوفين العرب، وعدد من المشاركين فى إنجاح "المهرجان الأول لنجوم العطاء للمكفوفين"، وتم منحهم دروع التميز، مثل المهندس حسام القبانى، رئيس مجلس إدارة جمعية "الأورمان" الخيرية ، والدكتور عبد الباسط عزب، رئيس جمعية "عيون الكفيف"، وماهر أحمد سعيد، إخصائى تعليمى بكلية التربية الرياضية بنين، ومشرف ومعد برامج مهرجان "نجوم العطاء للمكفوفين"، وياسر عبيد، كابتن منتخب مصر لكرة الجرس للمكفوفين، والشاعر الدكتور صلاح عبد الله. واختتم الحفل بفقرة غنائية لفرقة "النور والأمل" بطنطا، التى غنت "إلا رسول الله".
جدير بالذكر أنه حضر اللقاء الدكتور رشيد الحمد، السفير الكويتى فى مصر، والسفيرة الدكتورة سيما بحوث، الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وأحمد محمد الفارسى، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وناصر محمد العيار، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان.
كما حضرت اللقاء الفنانة منى عبد الغنى، والفنان عصام شاهين، واللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية "الأورمان" الخيرية ، والدكتور طارق الطنطاوى، أستاذ طب وجراحة العيون بمستشفى "دار العيون"، وماهر أحمد سعيد، إخصائى تعليمى بكلية التربية الرياضية بنين، ومشرف ومعد برامج مهرجان "نجوم العطاء للمكفوفين"، و ياسر عبيد، كابتن منتخب مصر لكرة الجرس للمكفوفين.
