عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحه أمس مؤتمرا صحافياً ليكشف فيه ملابسات ووقائع أحداث ماسبيرو التى أسفرت عن مقتل 25 وإصابة نحو 330 مواطناً وعسكرياً , يأتي المؤتمر بعد يومين من «الأحد الدامي» الذي شهد أحداث عنف غير مسبوقة بعد الثورة. والذى أكد فيه اللواء محمود حجازى عضو المجلس العسكرى على وجود أعداء للثوره يحاولون أجهاضها بشتى السبل وعدم وجود فتنه طائفيه كما أوضح أيضا أن المسيحيين جزء من نسيج الوطن لا يمكن أن يتجزء عنه وأن كل أفراد الوطن له حقوق وعليه واجبات مهما أختلفت ديانتهم أو لونهم أو جنسهم . وأما عن الأحداث فقد أشار أن عدد الأفراد الذين يقومون بتأمين ماسبيرو عددهم300جندى ولم يحملوا أى ذخائر حيه ولكن كل ماكان لديهم هى أسلحه مكافحه الشغب فقط وأن من حق القوات المسلحه أن تكون لها أجراءات رادعه أمام الخارجين عن القانون وشدد تأكيده على أن الجيش المصرى لم ولن يوجه نيرانه تجاه شعبه,وأن القوات لم تطلق النار أبدا. وقال أن التظاهرات التى حدثت مؤخرا تبدو سلميه ولكنها تتحول لعنف مما ينتج عنها نتائج غير محموده لأن أعداء الوطن يتخذون منها فرصه للأندساس وتحقيق أهدافهم الهدامه بدليل أن بعض المتظاهرين أمام ماسبيرو كان بحوزتهم أسلحه ناريه وبيضاء وفاجئو الجنود بعنف غير مسبوق . وأضاف أخيرا أن بعض أفراد القوات المسلحه أصيبت بطلقات خرطوش مدنى وأن لدى الجيش شهداء ولكنهم لم يعلنوا عن أعدادهم حرصا على الروح المعنويه للجنود. كذلك فى ذات المؤتمر حرص اللواء عادل عمارة, عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تأكيده بأن عملية الدهس التي حدثت من مدرعات جيش لبعض المتظاهرين لم تكن ممنهجة بل إن قائدي المدرعات حاولوا تفادي المتظاهرين خلال محاولة خروجهم من بينهم، وأضاف أنه في عقيدتنا القتالية لا نرتكب هذا التصرف حتى مع العدو، ولا يمكن أن ينسب ذلك للقوات المسلحة المصرية، و"ليس لدينا ما نخفيه". وأخيرا وبعد الأنتهاء من كشف أحداث المؤتمرنحن مازالنا نرى تسائلا يطرح فى الأذهان:هل سيتوقف أهدار دماء أبنائنا عند ذلك؟؟؟ أم سنعتاد على مشهد المؤتمرات الصحفيه بعد كل حادث أليم يزيد من أعداد شهدائنا؟؟؟