انتشرت ظاهرة قطع الطرق او التهديد بقطعها فى محافظه السويس بعد قيام ثورة 25 يناير والتى كانت السويس بمثابه الشراره الاولى لها والاكثر خطورة هو التهديد بقطع المجرى الملاحى فى قناه السويس لتنفيذ مطالب اهالى السويس حيث اصبح قطع الطريق أسرع واسهل وسيلة انتشرت لكى تلفت انتباه الحكومة للاحتجاج فلم يعد يمر يوم من الأيام إلا ويتكرر مشهد احتجاج المواطنين إما علي قرار مسئول قام بإصداره دون النظر إلي مصلحة هؤلاء المواطنين أو سبب أزمة اقتصادية وقعت لهم وعندما يقوم البعض بقطع طريق تسرع الجهات المسئوله الى مكان قطع الطريق وتقوم بحل المشكله واعاده الحركه الى الطريق وفتحه اما بالقوة او بحل مشكله المتظاهرون والمحتجون بقطع الطريق وياتى فى المرتبه الاولى اكثر الطرق التى تم قطعها او التهديد بقطعها فى الايام الماضيه هو طريق العين السخنه وهو اهم الطرق التجاريه والسياحيه بالسويس حيث تاثرت كافه الشركات والموانى والقرى السياحيه فى شمال غرب خليج السويس وكذلك طريق الغردقه والبحر الاحمر حيث تم قطع طريق العين السخنه اكثر من مره خلال الايام الماضيه سواء ممن قبل متظاهرون من اهالى السويس للمطالبه بتنفيذ مطالب الثورة او احتجاجا على قانون الطوارىء او قيام عمال لبعض الشركات بقطع الطريق لكثر من مرة لتنفيذ مطالبهم الفئويه وياتى فى المرتبه الثانيه طريق الاسماعليه حيث تم قطع طريق السويسالاسماعيليه خلال الايام الماضيه لاكثر من مرة سواء من قبل اصحاب بعض الورش فى المناطق الصناعيه القديمه والحديث المتشرة على جانبى الطريق لقطع الطريق لاحتجاهم والمطالبه بتمليك الورش او تخفيض الايجارات وكذلك قيام بعض العاملين فى المصانع الصغيرة المنتشرة على جانبى الطريق لمطالبهم الفئويه او بعض اصحاب الاراضى الزراعيه او اهالى القطاع الريفى لاحتجاجهم على قطع المياه او الكهرباء او غيرها من الاسباب التى انتشرت فى الايام الاخيرة وياتى فى المتربة الثالثه طريق سيناء وقطع الطريق قبل نفق الشهيد احمد حمدى او عند معبر سيناء من قبل متظاهرون لاعتراضهم على قانون الطوارىء او القاء القبض على زويهم او من اهالى القطاع الريفى وقرى شباب الخريجين المنتشرة على جانبى الطريق للمطالبه بتوصيل المرافق لهم او غيرها من الاسباب التى انتشرت فى الايام الماضيه وكذلك قيام الاعراب والبدو والبلطجيه بقطع طريق سيناء وشرم الشيخ اما لسرقه السيارات العابره او للضغط على الامن للافراج عن زويهم وياتى فى المرتبه الرابعه طريق القاهرهالسويس حيث تم قطع طريق القاهرة لعده مرات خلال الايام الماضيه اما من قبل المتظاهرون او اهالى الشهداء او مصابين الثورة بالسويس احتجاجا على المحاكمات لقتله الشهداء او قيام اصحاب وسائقى السيارات الاجره لقطع الطريق للمطالبه برفع تعريفه الاجرة اما المرتبه الخامسه هى قطع الطرق الداخليه فى السويس من جهات مختلفه سواء مواطنين او سكان وحتى البلطجيه للمطالبه بالافراج عن زويهم او احتجاج اهالى المناطق المحيطه لتنفيذ مطالبهم اما بتوصيل خدمات او الاحتجاج على قطعها والسؤال المطروح هو متى تنتهى هذه الظاهرة المؤسفة التى اذا استمرت كما هى ستدمر كل مكتسبات الثورة مصر ويؤكد الكثير من المواطنين الذين يخرجون للتعبير عن ارائهم عن طريق التظاهر انهم لم يكونوا خارجين ليقطعوا طريق او يعطلوا مرفق حيوى ولكنهم يريدون التعبير السلمى عن مطالبهم الحقيقيه والمشروعه، ولكن يوجد مبدأ فى الثقافه المصريه ان الحكومه لاتستجيب لاحد على الاطلاق وهذه الثقافه ذرعها نظام الرئيس السابق مبارك مبارك فى نفوس المصريين حيث يستشعرالمتظاهرين ان مطالبهم مشروعه ولابد من الاستجابه لها ولكن عندما يتم تجاهلهم تماما من طرف الحكومه ويشعروا بعدم احترام وتقدير الحكومه لهم، فيحدث نوع من التجاوزات وقطع للطريق لعدم وجود ثقافه التظاهر او الاضراب ،حيث يتصور انه عن طريق قطع الطريق يفرض رأيه وسيطرته على الحكومه وهى الثقافه التى تربينا عليها ايام مبارك الذى كان يمنع كل منافذ الحرية كما يؤكد البعض من على إن الدستور والقانون كفل للمواطنين حق التظاهر والاحتجاجات علي القرارات الخاطئة ولم يكن ذلك موجوداً في الماضي ولم يكن أحد يجرؤ علي الاحتجاج مؤكدين انه بالرغم من الحرية التي كفلها الدستور للمواطنين في التظاهر وإبداء الرأي إلا أنه وضع ضوابط وشروطاً يجب التمسك بها وهي عدم الإضرار بمصالح الآخرين وإلا تحولت هذه المظاهرات إلي فوضي عارمة وهو ما نشاهده كل يوم من قيام الأهالي بقطع الطرق علي المواصلات بسبب احتجاجهم أمام حوادث طرق أصيب فيها أحدهم أو بسبب قرار محافظ أو بسبب أزمة من الأزمات الاقتصادية الأخيرة حيث نري أن الأهالي يحتجون بصورة خاطئة في الاعتداء علي الأمن نتيجة لعدة عوامل اجتماعية واقتصادية لعل أهمها الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعشها المواطن البسيط حيث يحاول تفريغ طاقته في مثل هذه الاحتجاجات بأي شكل من الأشكال.