أكد هانز ولمارك رئيس الوفد البرلمانى السويدى الذى اختتم اليوم زيارة للقاهرة أن التغيرات الملحوظة التى تمر بها مصر تحظى باهتمام العالم كله نظرا لأن ما يحدث فى مصر له أثره على كل دول المنطقة ، مشددا على أن تعزيز الديمقراطية والحرية ودولة القانون فى مصر أمر هام لمستقبل الديمقراطية فى المنطقة. وقال ولمارك فى لقاء صحفى عقد الليلة الماضية إن مسألة وصول الاسلاميين الى الحكم لا تقلق الغرب الذى يؤمن بالتنوع والتعدد السياسى، مشيرا الى ان هذا الامر يرجع الى المصريين أنفسهم، وأن الديمقراطية والحرية تتيح الفرص للجميع فى اطار من احترام دولة القانون والحريات الاساسية. ومن جانبه، قال أولريك نلسون عضو الوفد البرلمانى السويدى عن الحزب المعتدل إن الوفد لمس خلال لقاءاته بمصر مستوى مدهشا من الرغبة لدى المصريين فى استعادة الديمقراطية، مما يتطلب دعم المؤسسات المصرية والحاجة الى توافر قيادة وإعلام واع. وخاطب نلسون المصريين قائلا : "عليكم ان تكونوا فخورين ومنفتحين من أجل بناء مؤسسات وطنية قوية"، مشيرا الى أن مصر رغم ما تمر به من صعوبات حالية لديها فرصة هائلة لحل مشاكلها، بما لديها من موارد وشباب ودورها كجسر بين أوروبا وآسيا. ونبه أولريك نلسون الى أن التطلع الى المستقبل يتطلب التفكير بشكل جماعى والنظر في الصالح العام والعمل على تحقيقه فى ظل قيادة تقود مسيرة العمل الوطنى. ومن ناحيته، تناول أوليه توريل أهمية مراقبة الانتخابات من جانب جهات محايدة كما يحدث فى مختلف دول العالم فى إطار من روح المساعدة والاحترام المتبادل ودعم الشعب المصرى فى مسيرته من أجل بناء مستقبل جديد، معربا عن قلقه من بعض التيارات التى تعتبر مراقبة جهات خارجية للانتخابات تدخلا فى شئون البلاد وانتهاكا لسيادتها. ولفت الى ان مسألة مراقبة الانتخابات تتم بشكل متبادل بين الدول، مشيرا الى دعوة وفد مصرى لمراقبة الانتخابات فى بولندا. من جانبها، دعت عبير الصالحانى عضوة الوفد البرلمانى السويدى عن حزب الوسط، وهى عراقية الاصل، القوى السياسية فى مصر الى إشراك الشباب والمرأة فى العملية السياسية ، وأن يكون لهم دور فى اتخاذ القرار السياسى والدفاع عن قضايا الوطن والمساهمة فى إيجاد حلول لها وأن يكونوا هم أنفسهم جزءا من هذا الحل. واعتبرت عبير صالحانى أن مسألة تلقى منظمات أهلية تدريبا أو تمويلا من الخارج ليست خيانة، وأن التجربة الانسانية ليست حكرا على أحد وانما هى ملك للجميع يتشاركون فيها، لافتة الى ان الجهات الخارجية تعمل من اجل تقديم المساعدة والدعم لصالح الشعب المصرى فى إطار من التضامن معه فى هذه المرحلة التى يمر بها، وبالتالى فإنه ليس من الخطأ تلقى الدعم من الاخرين. كان الوفد قد أجرى خلال زيارته للقاهرة والاسكندرية والتى استغرقت 5 أيام لقاءات مع شباب من مختلف الاحزاب السياسية والمدونين والناشطين والعاملين فى منظمات المجتمع المدنى ، وكذلك مع مدير مكتبة الاسكندرية الدكتور