أصدر مجمع الكنيسة القبطية، برئاسة البابا شنودة الثالث بيانا حول أحداث ماسبيرو، التي تسببت بمقتل 25 شخصاً وجرح 272 على أقل تقدير، فاتهم "غرباء" بارتكاب جرائم "ألصقت بالأقباط،" في حين بدأت النيابة العسكرية التحقيق الموسع مع 25 من المتهمين على خلفية القضية، كما نُفذ حكم الإعدام بحمام الكموني، المتهم بمذبحة كنيسة "نجع حمادي وقال بيان الكنيسة القبطية بعد اجتماع شنودة و70 أسقفا إن "الإيمان المسيحي يرفض العنف،" وألمح إلى أن "غرباء اندسوا على المسيرة وارتكبوا هذه الجرائم وأشار البيان إلى أن الأقباط "لهم مشاكل تتكرر دون محاسبة المعتدين ودون أعمال القانون أو وضع حلول جذرية من جانبه، نقل موقع التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط أن النيابة العسكرية "بدأت تحقيقات موسعة مع 25 من المتهمين في أحداث المصادمات والعنف التي شهدتها منطقة ماسبيرو ونقلت الوكالة أن المتهمين المقبوض عليهم "شاركوا في أعمال تخريب واعتداءات على أفراد من القوات المسلحة وإحراق ممتلكات تخص الجيش المصري أما المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير الأوضاع في مصر فقد كلّف مجلس الوزراء ب"سرعة تشكيل لجنة لتقصى الحقائق للوقوف على ما تم من أحداث بمنطقة ماسبيرو لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة حيال كل من يثبت تورطه في تلك الأحداث بالاشتراك أو التحريض وأكد المجلس على "استمراره في تحمل المسؤولية الوطنية والحفاظ على مقدرات الشعب ومكتسباته بعد ثورة 25 يناير وتنفيذ خارطة الطريق التي التزم بها حتى نقل المسؤولية إلى سلطة مدنية منتخبة، وذلك بالرغم من بعض المحاولات التي تهدف لهدم أركان الدولة ونشر الفوضى للحيلولة دون التحول الديمقراطي المنشود" على حد تعبيره وفي توقيت جدير بالانتباه، جرى الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام شنقا الاثنين بحق حمام الكموني، المتهم في قضية مذبحة نجع حمادي، بتهمة قتل 6 مسيحيين ومسلم واحد، وذلك في السادس من يناير/كانون الثاني 2010، ليلة الاحتفال بعيد الميلاد وكان رئيس الحكومة الانتقالية في مصر، عصام شرف، قد وصف أحداث العنف التي شهدتها منطقة "ماسبيرو" في وسط القاهرة مساء الأحد، بأنها "مؤامرة دنيئة" تستهدف مصر وشعبها، داعياً إلى وحدة أبناء الشعب المصري بكل طوائفه في مواجهة تلك المؤامرة، في الوقت الذي أفادت فيه السلطات الصحية بارتفاع عدد الضحايا إلى 25 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 272 جريحاً ووجه رئيس مجلس الوزراء المصري بياناً إلى الأمة، عبر التلفزيون الرسمي فجر الاثنين، حول المواجهات الدامية التي اندلعت بين مئات المحتجين من الأقباط وقوات الأمن والشرطة العسكرية، أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون مساء الأحد، شدد فيه على قوله "إننا تستسلم للمؤامرة الدنيئة، التي تستهدف مصر وشعبها