الطلاب دخلوا في دوامة " دوخيني يا لمونة " مع التعليم العالي والصحة الأعلى للتعليم والصحة يراوغان في إلحاقهم بالمعاهد الفنية الصحية المحافظ شكل لجنة لفحص إجراءات الدراسة بكلية التمريض والتعدي على المال العام ما زالت مأساة أكثر من 2800 طالب وطالبة من حملة المؤهلات المختلفة مستمرة مع وزارتي التعليم العالي والصحة ، والسبب الخديعة التي تعرضوا لها من قبل كلية التمريض جامعة دمنهور بعد أن درسوا علوم التمريض لمدة عامين في الكلية على أمل الحصول على شهادات رسمية معتمدة من الكلية تؤهلهم للعمل في قطاع التمريض بالصحة ، إلا أن ما حدث كان بمثابة الصدمة لهؤلاء الطلاب الذين فوجئوا أن الشهادات عبارة عن دورات تدريبية لا تمكنهم من العمل في التمريض ، وكانت الصدمة الأكبر إصرار الكلية على عدم منحهم الشهادات المطلوبة ، الأمر الذي أدخلهم في دوامة من الوقفات الاحتجاجية الاعتصامات أمام الكلية والمحافظة ، وتطور الأمر إلى تبادل المحاضر والاتهامات بينهم وبين الكلية مما يهدد مستقبل هؤلاء الطلاب . الطلاب وجدوا أنفسهم في دوامة جديدة وصراع شاق ومرهق مع وزارتي التعليم العالي والصحة من أجل الاعتراف بهم وبما درسوه خلال العامين بكلية التمريض بدمنهور ، ومن اجل إصدار قرار يتيح لهم الدراسة بالمعاهد الفنية الصحية لمدة عامين آخرين حتى يتمكنوا من العمل في قطاع التمريض ،إلا أنهم وجدوا أنفسهم مرة أخرى في حرب ودوامة مع المجلس الأعلى للجامعات والصحة من أجل الاعتراف بهم والسماح لهم بالدراسة في هذه المعاهد حتى لا يضيع مستقبلهم بسبب هذا التعنت غير المبرر من الوزارتين . " المساء " تابعت مأساة الطلاب مع التعليم العالي والصحة وكلية تمريض دمنهور. يقول علاء منصور الشهالى وفهد صبري الطنطاوي إن مأساتنا مع كلية تمريض دمنهور مستمرة بدون حل منذ أكثر من ستة أشهر بعد أن فوجئنا أن الشهادات التي حصلنا عليها مجرد دورات تدريبية في علوم التمريض لا تمكننا من العمل في قطاع التمريض ، مما أكد لنا أننا وقعنا ضحايا خدعة كبيرة من جانب أكاديمية سينا للتمريض بدمنهور التي تعاقدت مع الكلية لمدة عامين من أجل الحصول على شهادات فئ التمريض لكننا صدمنا بعد ذلك ، رغم أننا تكبدنا مبالغ مالية طائلة بلغت خلال العامين أكثر من عشرة آلاف جنيه للطالب الواحد وتلقينا تدريبات في التمريض ببعض المستشفيات الحكومية بعلم الكلية ، إلا أن ذلك لم يشفع لنا عند الكلية التي تصر إدارتها على موقفها بعدم منحنا الشهادات المطلوبة ، الأمر الذي دفعنا إلى رفع دعوى قضائية ضد الكلية وأكاديمية سينا برقم 3210 لسنة 2011 ، كما تقدمنا بمذكرة للرقابة الإدارية في هذا الشأن لإثبات حقوقنا وأننا تعرضنا للظلم . ويعرب أمين أحمد جويدة وحسين فاروق المهدي عن شكرهما العميق وتقديرهما الكامل وجميع الطلاب لجريدة " المساء " التي تبنت مأساتهم مع الكلية بمنتهى الموضوعية ، مؤكدين أن ما يؤرقهما وزملاءهما المحضر الذي حررته عميدة الكلية الدكتورة مريم حجاج ضد زملائهم يونس سعيد عبد العزيز وعلاء منصور الشهالى وأحمد مصطفى سعد واشرف حسنى عبد الله وأماني إبراهيم زيدان برقم 2724 لسنة 2011 حيث تتهمهم فيه بإتلاف المال العام وتكسير أثاث الكلية مما يهدد مستقبل زملاءنا ، وكان زميلنا يونس سعيد عبد العزيز قد تعرض للضرب والاعتداء من أحد موظفي الكلية فقام بتحرير محضر ضده برقم 5 أحوال لسنة 2011 وهذه المحاضر منظورة حاليا أمام النيابة . ويشير محمود شرف الدين عبد الله وهاني مهنا السيد إلى أن المجلس الأعلى للجامعات كان قد اصدر في 14 / 9/ 2010 قرارا بوقف الدراسات والدبلومات غير المعتمدة في علوم التمريض واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الكليات والمعاهد التي لا تلتزم بهذا القرار مع وقف قبول دفعات جديدة للدراسة بكلية التمريض بدمنهور، مضيفين بأن المنطقي أن هذا القرار لا يسرى علينا لأننا كنا قد انتهينا من الدراسة بكلية التمريض والطبيعي أن يتم الاعتراف بنا ومنحنا الشهادات المطلوبة حتى لا يتم تشريدنا بعد هذه المعاناة مع كلية التمريض بدمنهور ، ودخلنا في معركة مع المجلس الأعلى للجامعات ووزارة الصحة من اجل هذا الهدف ، حتى اخبرنا احد المسئولين بالمجلس انه سيتم قبولنا في المعاهد الفنية الصحية للدراسة بها والعمل في قطاع التمريض بعد عدة وقفات احتجاجية أمام التعلم العالي والصحة ، لكننا فوجئنا مؤخرا أن الصحة تقول أن المجلس الأعلى للجامعات استبعد بعض التخصصات من القبول بالمعاهد الصحية مثل الحاصلين على الثانوية العامة والأزهرية ادبى ودبلوم الصناعة والزراعة والثانوي الفني بما يعنى استبعاد الجميع واخبرنا احد مسئولي الوزارة بأنه سيتم عرض مذكرة بالموضوع على وزير الصحة الدكتور عمرو حلمي للبت فيه على أن يتم قبول الجميع ،وفى المجلس الأعلى للجامعات قالوا لنا إن قرار المجلس صادر للجميع وليس هناك استبعاد لأحد الأمر الذي أصابنا بحيرة شديدة ، فمن نصدق الصحة أم التعليم العالي ؟ . وتضيف منى زكريا القزاز وسمية رجب على ومريم قنديل السيد بأن المحافظ المهندس مختار الحملاوى شكل لجنة بالقرار رقم 837 لسنة 2011 بناء على كتاب النيابة العامة بدمنهور برئاسة على محمد هريدى المفتش بالمديرية المالية وعضوية سعد الشامي من الإدارة العامة للشئون المالية والإدارية بالمحافظة وحسن على السيد من إدارة تحاليل تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات تتولى فحص الإجراءات الرسمية التي اتبعتها كلية التمريض لبدء هذه الدراسة وإجراءات التعاقد مع أكاديمية سينا للتمريض ودور الكلية في التعاقد وحصر الطلبة الملتحقين بالدراسة والرسوم الدراسية المحصلة من كل منهم وبمعرفة من تم التحصيل ولصالح من تم توريدها والأساس القانوني الذي تم التحصيل بناء عليه ومقدار المبالغ المالية التي تم تحصيلها بدون وجه حق بمقتضى هذه الدراسة ووجه الضرر الذي أصاب المال العام من جراء تلك الدراسة والضرر الذي وقع على الدارسين . ويناشد يونس سعيد عبد العزيز واحمد عبد الفتاح زغلول واحمد محمد عامر الدكتور معتز خورشيد وزير التعلم العالي والدكتور عمرو حلمي وزير الصحة والمحافظ المهندس مختار الحملاوى النظر إليهم بعين العطف والرحمة والاهتمام لرفع الظلم الواقع عليهم بدون ذنب ارتكبوه ، من أجل الموافقة على أن يلتحقوا بالمعاهد الفنية الصحية للدراسة بها والعمل في قطاع التمريض حتى لا يضيع ما تكبدوه من متاعب ومشقة وأموال هباء ، ويأملون تدخل المحافظ لإنهاء مهزلة المحاضر التي تهدد مستقبلهم لأنهم في مقتبل العمر .