هل سياتى اليوم على مصر و تشهد فصيل سياسى او رئيس حكومة او حتى رئيس دولة يفعل ما يقولة ؟ هل سنعيش لنرى اليوم الذى يقدم لنا ضيوف البرامج الحوارية ( التوك شو ) الحلول فى نهاية الجدل الدائر بينهم فتحقق هذة البرامج الهدف منها بدلا من ان تثير الراى العام طوال فترة عرضها كل يوم و تنتهى الحلقة كما بدات و كل ما يجنية المشاهد المترقب هو المزيد من حرقة الدم و الانفعال و ارتفاع الضغط و الاكتئاب ليكون الهدف الاساسى من تلك البرامج هم الرعاه و المعلنون اما المشاهد و البلد اخر اهتماماتهم . و هكذا تحقق القنوات الخاصة و العامة اهدافها اما الدولة و الشعب فلهم اللة . و نعود و نسأل هل سياتى اليوم ونرى مصر لديها برنامج زمنى محدد و اهداف مرتبطة بهذا البرنامج من اجل مصلحة الوطن و المواطن و ليس من اجل المسئول اوالرئيس الذى تزين لة الشوارع و توضع لة اكاليل الزهور فى الطريق لافتتاح المشروع فقط و بعد التصوير و الاعلام ممكن يتقفل المشروع تانى او يكون لم يكتمل بعد بس اهو الريس فتحة و الاعلام صور و النتيجة صفر . للاسف لا يستطيع احد ان ينكر ان الامر لا يزال مستمر و الاهدار للمال العام من اجل المسئول لايزال مستمر ايضا حتى بعد 25 يناير . و بالعودة الى اوضاع مصر الان يتوافد علينا يوميا من يقولوا انهم خبراء اقتصاد و غير الاقتصاد و الجميع يقول ان الحكومة الحالية و المجلس العسكرى هم السبب فيما نحن فية و ان الاقتصاد المصرى قوى و متين و ان مصر بلد غنية و يتكلموا كتير و تخلص الحلقة و المشاهد منتظر و فى النهاية و لا واحد يقدم حلول عملية يمكن تطبيقها بشكل فورى على ارض الواقع لانقاذ البلد . ضف الى ذلك ما تنشرة جميع الصحف و تذيعة القنوات يوميا من تصريحات على لسان الصفوه بان البلد لا تزال تدار من خلال مبارك و ان الاقتصاد المصرى يدار من طرة ؟ و ان الهزات التى تحدث بالبورصة مفتعلة و ان كان الامر كذلك و ان كانت الدولة و اقتصاده و بنوكها و جامعاتها و بورصتها ووزاراتها تدار من طرة فما هو الحل ؟ و من يمتلك الحل فلماذا لا يطرحة على المسئولين و ان كان عرضة و مفيش حد استجاب ما يخرج على الشعب بالحلول القابلة للتنفيذ بدل ما يخرج يقول ان الاقتصاد و البلد تدار من طرة او من المركز الطبى او حتى من امريكا . نتمنى ان يجىء اليوم الذى يتحمل فية كل صاحب راى ما يدلى بة و ان يتقدم كل من يمتلك الحلول بحلولة مكتوبة و ليست مرسلة فضفاضة من اجل الشو الاعلامى او التلميع و شغل الهواء فى القنوات الفضائية و الحسابة بتحسب . فلم يعد الوقت كافى لتكهنات او امال فالامال كثيرة و الاحلام اكثر و لكن الوقت الان لمن لدية القدرة و الحلول الباتة للتغيير فما تمر بة مصر حاليا يمثل اكثر المراحل حرجا و من لدية الحل فليتقدم و سنحملة على الاعناق ان كان صادق النية للة و الوطن و نتمنى ممن لا يملكون الا الكلام ان يكفوا عن الكلام المباح فهذا ليس وقت التسخين و التهييج فمصر الان ليست فى موقف يسمح باى مهاترات او عبث بمقدرات ولا شعب مصر و لكن مصر الان تحتاج الى الامناء عليها و اصحاب الضمائر و الحلول لوجة اللة و لا جل مصر و ليس من اجل الشهرة و لا الثرثرة فالمرحلة الحالية هى مرحلة الافعال و ليس الاقوال .