منيت البورصات الأوروبية بخسائر حادة خلال تعاملات منتصف الخميس متأثرة بالأداء السلبي لقطاع البنوك عقب قيام مؤسسة (مورجان ستانلي) بخفض توقعاتها بشأن النمو الاقتصادي العالمي هذا العام. فى المقابل سجل سعر الذهب مستوى قياسيا عاليا جديدا الخميس إذ أن القلق بشأن تأثير الاقتصاد الأمريكي المثقل بالديون وأزمة منطقة اليورو على النمو العالمي جعل الأسهم والعملات مرتفعة العائد تتراجع وعزز الأدوات الاستثمارية الأمنة. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية اثنين بالمئة مسجلا 1823.49 دولار للأوقية /الاونصة/ بحلول الساعة 1408 بتوقيت جرينتش بعد أن سجل في وقت سابق المستوى القياسي 1825.99 دولار للاوقية. وانخفض مؤشر (داو جونز ستوكس 600) الذي يقيس أداء أنشط 600 شركة بأوروبا بنسبة 2.99% مسجلا 230.93 نقطة، كما تراجع مؤشر بورصة لندن (فاينانشيال تايمز 100) بما نسبته 3.02% بمقدار 161.02 نقطة ليسجل 5170.58 نقطة. وهبط المؤشر الرئيسي لبورصة فرانكفورت الألمانية (داكس) بنسبة 3.96% مسجلا 235.38 نقطة ليبلغ 5713.62 نقطة، وخسر مؤشر البورصة الفرنسية (كاك 40) بنسبة 3.13% بمقدار 101.71 نقطة ليبلغ 3152.63 نقطة. وقد خفضت مؤسسة (مورجان ستانلي) توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي إلى 3.9% خلال العام الحالي مقابل 4.2% عن توقعاتها السابقة، وذلك بسبب تداعيات أزمة الديون السيادية الأوروبية. وأوضح خبراء بالسوق أن البورصات الأوروبية تأثرت اليوم كثيرا بتصريحات ريتشارد فيشر رئيس فرع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في دالاس والتي طالب فيها صانعي السياسة المالية في البنك بعدم وضع سياسات جديدة من شأنها حماية المستثمرين في أسواق الأسهم. وأشاروا إلى أن تعاملات المستثمرين بالبورصات الأوروبية تأثرت كذلك بتقرير وزارة العمل الأمريكية الصادر اليوم والذي أظهر ارتفاع الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة بمقدار 9 آلاف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 13 أغسطس الجاري ليصل الإجمالي إلى 408 آلاف طلب.
