قتل 16 شخصا في "جمعة لن نركع" في العديد من المدن السورية برصاص قوات الامن خلال تظاهرات شارك فيها الالاف ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد،وفي الوقت نفسه تتواصل الضغوط على النظام السوري حيث يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا جديدا لمناقشة الازمةالخميس المقبل. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدة تظاهرات خرجت في عدد من المدن السورية خصوصا في حمص وحماة واللاذقية وريف دمشق عقب صلاة الجمعة وتعرضت لاطلاق رصاص كثيف من قبل عناصر الامن. ومساء الجمعة، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن دخول للدبابات واطلاق رصاص بالرشاشات الثقيلة في منطقتي سرمين وسراقب في ريف ادلب غرب سوريا واشار الى حملة اعتقالات ليلية ومداهمات للمنازل شهدتها سرمين . كذلك افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا عن سقوط جريحين مساء الجمعة في مدينة بصرى بمحافظة درعا جراء قمع قوات الامن السورية لمتظاهرين شاركوا في احتجاجات ليلية عقب صلاة التراويح. وفي الوقت نفسه تتواصل الضغوط على النظام السوري ويعقد مجلس الأمن يوم الخميس المقبل جلسة مشاورات طارئة حول الأوضاع الحالية في سوريا. ومن المقرر أن تقدم المفوضة العليا لحقوق الأنسان نافي بيلاي احاطة الي أعضاء المجلس بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها قوات الأمن السورية ضد المدنيين في مختلف المدن السورية والذين يطالبون باصلاحات سياسية واقتصادية في بلادهم. ويأتي انعقاد هذه الجلسة الطارئة بناء علي طلب تقدمت به فرنسا الي رئيس مجلس الأمن. وتسعي كل من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا الي تمرير مشروع قرار يدين أعمال العنف في سوريا وذلك وسط معارضة شديدة من الصين وروسيا اللذان يتمتعان بحق استخدام الفيتو ضد مشروع القرار المطروح علي طاولة المجلس منذ اكثر من 5 أسابيع.