اقتحمت دبابات سورية بلدتين تقعان في شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا الاربعاء لتوسع بذلك هجوما عسكريا يهدف الى قمع الاحتجاجات وذلك بعد يوم من حث أنقرة الرئيس السوري بشار الاسد على الكف عن قتل المدنيين. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان امرأة قتلت عندما اقتحمت 12 دبابة وعربة مصفحة وعشر حافلات كبيرة محملة بالجنود بلدة تفتناز الواقعة على بعد 30 كيلومترا عن الحدود مع تركيا، ووقع هجوم مماثل على بلدة سرمين القريبة. وكانت الحملة العسكرية ضد المدنيين فى سوريا الثلاثاء قد اسفرت عن مقتل 34 شخصا على الأقل من بينهم 17 فى دير الزور. وعلى صعيد اخر ذكرت شبكة "ان تي في" التركية الاربعاء أن ثمة أنباء واردة من الجنوب التركي عن قيام قوات الامن التركية في مدينة "هطاي" باستجواب سبعة جواسيس سوريين اعتقلوا في مخيمات اللاجئين السوريين في ضواحي المدينة القريبة من الشريط الحدودي التركي - السوري. وأضافت أنه سيجري إبعاد هؤلاء الجواسيس خارج الحدود بعد انتهاء التحقيقات معهم , وأن هؤلاء لهم ارتباطات مع المخابرات السورية وقد تسللوا إلى مخيمات اللاجئين لجمع المعلومات عن هويات و أوضاع و أعداد اللاجئين السوريين إضافة إلى محاولة إثارة أعمال الشغب في المخيمات. فى الوقت نفسه يعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء جلسة تتناول الوضع في سوريا، ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الحكومة البرازيلية عن قيام بعثة من الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا بزيارة إلى دمشق لنقل رسالة حازمة إلى النظام السوري بوجوب وقف القمع ضد المتظاهرين والحوار مع المعارضة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية أن الموفد البرازيلي وصل إلى دمشق، حيث ينتظر نظيريه الهندي والإفريقي لعقد الاجتماع مع الحكومة السورية مشيراً إلى أن الرسالة التي ستنقلها البعثة إلى السلطات السورية ستركز على ضرورة الحوار بين الحكومة والشعب، وضرورة وضع حد للعنف واحترام حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الاطلاع على الوضع في سوريا وتقييم استعداد الحكومة للحوار. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تجري مفاوضات مع شركائها من أجل تشديد العقوبات على نظام الأسد بسبب قمعه للمتظاهرين. يذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى بين المدنيين وقوات الأمن على حد سواء.. وتلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الشأن على ماتصفها ب"الجماعات المسلحة"