الإمام الأكبر, الشيخ أحمد الطيب بعد الإنتقاد الشديد الذي وجهته السعودية تجاة دمشق, دعت جامعة الأزهر, اليوم (الإثنين), لوضع حد لما أسمته ب "التراجيديا" في سوريا. وقال الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب, أن الوضع في سوريا تعدي كل الحدود المسموح بها. وفي المقابل إستمر الهجوم علي مدينة دير الزور السورية, وقالت منظمة حقوقية بأنه تم إطلاق النيران علي أم و إبنيها علي يد قوات الأمن التابعة للرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيليلة, أن الإمام الأكبر قال, "كان الأزهر صابرا لوقت طويل وإمتنع عن الحديث عن الوضع في سوريا بسبب الطابع الحرج للوضع, ولكن الوضع تعدي الحدود وليس هناك أي حل أخر إلا وضع نهاية لتلك المأساه العربية والإسلامية". وأضافت الصحيفة بأن عدة دول من دول الخليج إتخذت عدة خطوات دبلوماسية ضد دمشق, حيث إنضمت الكويت والبحرين للسعودية وقامتا بسحب سفيريهما من سوريا. كما صرح وزير الخارجية الكويتي, محمد الصباح, أن وزراء خارجية دول الخليج سيلتقون ويناقشون أعمال العنف والقسوة "الغير مقبولة تماما" ضد المتظاهرين السوريين. ومع هذا, نفي إحتمالية تنفيذ أي عمل عسكري ضد سوريا. وتابعت الصحيفة بأنه قبل ساعات معدودة من ذلك, رفضت الجامعة العربية إحتمالية إتخاذ "إجراءات دراماتيكية" من أجل إنهاء أعمال القسوة والعنف في سوريا, كما عبرت الجامعة العربية عن تأييدها ل "الإقناع التدريجي". ودعا أمين عام جامعة الدول العربية, نبيل العربي, اليوم "للإيقاف الفوري لأعمال العنف في سوريا" وأعرب عن "قلقه العميق" بسبب إستمرار أعمال العنف في سوريا. وفي بث للتليفزيون المصري, قال العربي أنه علي السلطات السورية "إنهاء الأزمة الحالية بطرق سلمية وأن تبدأ في المصالحة مع الشعب السوري", كما عبر عن إستعداد الجامعة العربية "للمساعدة في تهدئة الأجواء من أجل التوصل لحوار قومي شامل". ووفقا للصحيفة, فإن رئيس الوزراء التركي, رجب طيب أردوجان, إجتمع اليوم في جلسة ل "المجلس التركي للأمن الخارجي" لمناقشة ما يجري في سوريا, وحضر الإجتماع وزراء الخارجية والدفاع وقائد الجيش وأجهزة الأمن. وفي المقابل, إستمرت قوات الأمن السورية في عمليات القمع المستمرة للإحتجاجات السورية ضد نظام الأسد, كما إقتحموا مدينة دير الزور, وقال شهود عيان بأن دبابات, ومدرعات إقتحمت حي الحويقة و الجورة, كما قالوا بأن المستشفيات الخاصة تم إغلاقها. ووفقا لتقارير صادرة عن منظمة حقوق الإنسان السورية, فإنه تم إطلاق النيران علي إمرأه و إبنيها عندما حاولوا الفرار من المدينة. وقال أحد سكان المدينة لوكالة الأخبار رويترز بأن "الناس يخافون من إرسال الجرحي للمسشتفيات الحكومية حيث يوجد العديد من أفراد الشرطة السرية", ويذكر أنه منذ بدء الهجوم العسكري علي المدينة بالأمس توفي 50 شخصا علي الأقل. دير الزور هي أهم مركز لإنتاج النفط في سوريا وهي مدينة تجارية هامة قريبة من الحدود العراقية. بدأ إجتياح دير الزور بعد أن ركزت قوات الأمن السورية جهودها علي مدينة حماة في الإسبوع الماضي. وفي المقابل, تم إقتحام قري مجاورة لمدينة حمص, حيث قتل 13 شخص علي الأقل في اليوم الأخير للهجوم.