بعد 12 ساعه فقط من توجيه الرئيس الروسي, ديميتري ميدفيدف, خطابا شديد اللهجة للإسد جاء فيه, "نحن نتابع تطورات الوضع في سوريا, وهو يتغير, وكذلك تعاملنا مع الوضع يتغير". قال سفير روسيا لدي الناتو, ديميتري روجوزين, اليوم (الجمعة), أن حلف الناتو يخطط لعمل عسكري لإسقاط نظام الأسد, وهو عمل له هدف طويل المدي حيث يهدف إلي إعداد جسر أولي للهجوم علي إيران. ولم يكتف روجوزين بهذا فقط, بل أضاف عدة تفاصيل أخري, قائلا, "تفسير ما أقول هو أن التخطيط العسكري ضد سوريا متقدم بمراحل حاليا, وهذا التخطيط هو نتيجة منطقية للأعمال العسكرية والتجاهل المستمر للمظاهرات في سوريا من جانب بعض الدول الغربية". وأضاف موقع "تيك ديبكا" الإستخباري الإسرائيلي, أن مصادره في موسكو أشارت إلي أن روجوزين نفي بحديثه توسع العمل العسكري للناتو في سوريا ليشمل اليمن أيضا, وأشار إلي أن كل تلك الإجراءات مرتبطة بالخطوات الأخيره التي تنفذ للهجوم علي إيران. وأكد الموقع علي لسان روجوزين علي "تشديد الحصار علي إيران", وأن التخطيط للهجوم علي إيران في طريق التنفيذ, وأضاف روجوزين, "نحن بالتأكيد قلقين من إحتمالية توسع مساحة الأرض التي تدور عليها الحرب لتشمل مساحة كبيرة". كما أكد الموقع الإسرائيلي, علي أن روجوزين طوال حديثه, كان حريصا علي التأكيد علي قدرة الناتو للحرب علي إيران وسوريا, ولم يذكر أبدا نية الولاياتالمتحدة في مشاركة الناتو في الحرب. وأضاف الموقع أنه ليس هناك شك بأن حديثه هذا كان بمثابة تحذير من موسكو لواشنطن, بأن لدي الروس معلومات بشأن إستعداد الولاياتالمتحدة لإتخاذ عدة إجراءات عسكرية في الشرق الأوسط والخليج الفارسي. وأضاف الموقع, أن حرب لبنان أثبتت حتي الأن بأن قوات الناتو دون المساعدات الأمريكية غير قادرة علي الإنتصار علي قوة عسكرية ضئيلة. وفي وضع كهذا, فإنه ليس لدول الناتو القوات البرية, الجوية, أو حتي الأسطول القادر علي ضرب سوريا وإيران. والحل الوحيد حاليا أمام الناتو, وهو ما يثبته كلام روجوزين, هو التوجه للولايات المتحدة. كما أشارت مصادر الموقع إلي أنه لدي الدبلوماسية الروسية ميلا لتحذير إيران عدة مرات قبل هجوم الولاياتالمتحدة علي منشآتها النووية, ومن الواضح أن هذا التحذير إمتد ليشمل سوريا أيضا.