قالت الأممالمتحدة يوم الاربعاء ان المجاعة التي حلت بأجزاء من جنوب الصومال انتشرت الى ثلاث مناطق جديدة في البلاد مع احتمال اعلان جنوب الصومال بكامله منطقة مجاعة خلال الأسابيع الستة القادمة. وقال بيان صادر عن وحدة الامن الغذائي التابعة لمنظمة الاممالمتحدة للأغذية والزراعة في الصومال ان سوء التغذية الحاد ونسب الوفيات قد تجاوزت حدود المجاعة في منطقتي بالكاد وكادال في شبيلي الوسطى وبين السكان اللاجئين في مقديشو ووادي افجوي. وقال البيان "الاستجابة الانسانية الحالية ما زالت غير ملائمة مما يرجع جزئيا الى القيود المفروضة على التحرك وصعوبة زيادة برامج مساعدات الطوارئ." وتسيطر جماعة الشباب المتمردة على معظم أنحاء الجنوب الصومالي. وحظرت الجماعة العام الماضي دخول المساعدات الانسانية وطردت العديد من منظمات الاغاثة من المنطقة مما فاقم من أزمة الجفاف.
وقال البيان ان من المتوقع ان تستمر المجاعة في أنحاء جنوب الصومال حتى نهاية هذا العام. ويتدفق مئات الصوماليين المتضررين من الجفاف على المعسكرات القذرة المنتشرة في المدينة وحولها يوميا في تحد لاوامر المتشددين الاسلاميين الذين يسيطرون على معظم المناطق الأكثر تضررا بالبقاء في أماكنهم. وتزامن بدء شهر رمضان مع زيادة في الهجمات الانتحارية التي يشنها متمردون وهجوم جديد تشنه قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والقوات الحكومية ضدهم. وعرقلت أعمال العنف توصيل المساعدات الانسانية الى نحو 100 ألف لاجئ وصلوا الى مقديشو خلال الشهرين الماضيين ليصل عدد اللاجئين الى نحو 400 ألف. وقالت حواء عمر وهي ام لسبعة اطفال من مكان قريب من المطار "الاطباء المحليون جاءوا الينا صباح اليوم وقالوا ان اثنين من اطفالي يعانون من سوء التغذية والانيميا. وقدموا لنا طعاما يكفي بضعة أيام لكن ليس لدينا مأوى ولا حتى أغطية."