صورة أرشيفية لميدان الأربعين عاد ميدان الاربعين الى الهدوء بعد ان أنهى متظاهرو السويس وقفتهم فى جمعة الهوية والإرادة الشعبية التى قد دعى اليه القوى الوطنيه والسياسيه بالسويس والقوى الاسلامية من سلفيين واخوان وجماعات اسلامية وانصار السنة فى جمعة التوافق والارادة الشعبية كما اطلقو عليها وانقسم الميدان وتحول الى مجموعه الاسلاميين بجوار مبنى المطافىء بالميدان ومجموعه القوى الوطنيه والشباب فى قلب الميدان الا ان القوي السياسية والوطنيه بالسويسقد انسحبت من تظاهرات الاربعين احتجاجا علي ما قامت به التيارات الاسلامية من تنظيم مظاهرات مؤيدة للمجلس العسكري مما جعل الاولي تعتبر هذا التصرف اختراقا للاتفاقيات والتي تم ابرامها مؤخرا ، وزاد من الاختناق استخدام الجماعة الاسلامية شعارات دينية وايات قرآنية وهجومها الشديد علي المنادين بمدنية الدولة وقام العشرات من الشباب بتنظيم مسيرة حقيقية تعبيرا عن اراداة الشعب الا ان القوى الاسلاميه اجهضت هذه المسيرة وحدثت اشتباكات خفيفه ادت الى انسحاب الطرفين من ميدان الاربعين وكانت قد طالبت القوى الإسلامية بالسويس، الحفاظ على هوية مصر الإسلامية وهوية شعبها المسلم والتأكيد على رفض دعوى (الدستور أولاً) ورفض ما يسمى ب(القواعد الحاكمة للدستور) والمواد فوق الدستورية، معللين بذلك عدم طمس هوية مصر (الإسلامية) وهوية شعبها وقد تجمعت القوى الاسلامية بمختلاف انواعها امام مبنى المطافى الاسبق بميدان الاربعين وتم تشكيل بعض من هؤلاء لتنظيم تلك الوقفة فقد جعلوا طريقا سالك للمرور السيارات ومكان لوقوف النساء وقد قامو قبل صلاة الجمعة بأعداد منصة لتقود تك الوقفة ولكى يلقى من عليها الكلمات وقام مجموعة من السلفيين بتولى قيادة تلك المنصة ورفعوا اصواتهم بالعديد من الهتافات الاسلامية كالتكبيير واسلامية اسلامية لاشرقية ولاغربية وهتافات اخرى اسلامية تؤكد على ان مصر اسلامية وستظل اسلامية وان نصرتها واسترداد حقوقها ستحقق فى اسلاميتها وصاح فى اخر اليوم احد الجماعات الاسلاميه مرددا ( الى الجهاد الى الجهاد ياشباب والاخر غزوة من الاربعين لتطهير الخارجين ) وفى الوقت نفسه انضم اليهم منسقين والاخوان بعد مسيرة من شارع احمد عرابى وحتى السويس ثم عادو الى الاربعين وهم يرفعو اصواتهم بالتكبير والهتافات الاسلامية التى تؤكد باسلامية مصر ورفعو شعارات اسلامية بالاضافة الى لافتات بها مطالب الثورة المعروفة وكان يقود تلك المسيرة الشيخ الداعية علاء سعيد وبرفته الشيخ الدكتور عمر بن عبد العزيز والذى جاء اليهم من مصر ليؤازرهم فى مسرتهم ووقفتهم بعد صلاة الجمعة كما ان كل من تكلم على امنصة بين على اهمية مصر اسلامية وانها ستظل بخير واكدو على ضرورة تنفيذ مطالب الثورة ومحاكمة الفاسدين واقالة المتواطئين . وما ان حانت صلاة العصر حتى رفع احدهم الاذان واقام اصلاة وصلو بمكان وقفتهم ثم اكلمو بعد الصلاة حتى صلاة المغرب ثم انفضو تراكين الميدان بعد دعوتهم فى المشاركه في مظاهرات جمعة 29 يوليو إلى بالافطار الجماعي بالميدان والتي توافق الجمعة الأولى في شهر رمضان الكريم وتأدية صلاة الترويح بالميدان وأشار الداعون لهذا الإفطار إلى أن الدعوة موجهة للجميع ومن جانبه انتهزت سيارة بنك الدم التابعة لوزارة الصح تلك الوقفة لاستقبال المتبرعين والذين وافدو بالتبرع ببكثرة ويملئهم الحماس من اجل فعل الخير والتبرع بالدم الامر الذى جعل بعض المتبرعين قدو وقعو على الارض نتيجة دوخة وهبوط جائهم فور تبرعهم وتلقت سيارة بنك الدم العديد من اكياس الدم واعربت عن اعجابها بحماس المتبرعين وتسابقهم على التبرع وتمنو لهم تمام الصحة والعافية من ناحية اخرى تجمع المئات من الرجال والسيدات اما قصر الشوق بميدان الاربعين واعلنو عن احتجاجهم على وقفه القوى الاسلامية وعلى رفعهم لشعارات وهتافات اسلامية مما يعيق استقرار الوحدة الوطنية وييثير الفتنة بين المسلمين والمسحين واشارو الى خطورة الامر ان وقعت مصر فى فتن طائفية
كما انه لم يقومو بالتعرض لاحد من القوى الاسلامية ولم يمنعهم احد من السلقين او الاخوان بلاضافة لعدم وجود اى بلطجه فى الميدان وطالبوا بالحفاظ على وحدة الشعب بكل طوائفه واطيافه ليكون يدا واحدة فى مواجهة المؤمرات الداخلية والخارجية والإسراع فى تنفيذ مطالب الثورة الأساسية. وبعدها انسحبو من الميدان تجنبا للمشاكل والمشاجرات بعد نشوب عده مشاجرات فيما بينهم واكد عدد من شباب ثوار السويس ان اللافتات التى رفعتها التيارات السلامية ضد التيارات الليبرالية واليسارية والعلمانية والشيوعية كان الهدف منها الانشقاق وتجاهل مطالب الثورة والدخول فى نزاعات على صراع لا معنى له بحد وصفهم وأكد بعضهم أن هذا إخلال لما تم الاتفاق عليه من توحيد الشعارات ومطالب الثورة ولكنهم اخلو بهذا الاتفاق
من جانب آخر، قامت قوات الجيش الثالث الميدانى بالانتشار بجميع ميادين السويس وأمام جميع المنشآت الحيوية كما أنه خلال الفترة الماضية لم تشهد أى منشأة خاصة أو عامة أى تخريب واكدت الجماعات الاسلاميه ان جمعه الاراده الشعبيه تعني احترام آراء الشعب توافقا مع نتائج الاستفتاء، ورفضها ينم عن روح ديكتاتوريه تسيطر علي قوي سياسيه ما وقامت القوى الاسلاميه بمهاجمه الليبراليين والعلمانيين في بيانات قاموا بتوزيعها داخل السويس مما اثار غضب الكثيرين فور رؤيتهم لهذه البيانات