عبر مراقبون ومحللون سياسيون مصريون وعرب عن تخوفهم من تصريحات نسبت للرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال الأيام الماضية أدت لارتفاع دوي الحرب الاعلامية والسياسية بين السعودية وإيران . ولوح نجاد ب'قرارات مناسبة' ستتخذها بلاده إذا لم يتلق مواطنوها معاملة 'مناسبة' خلال أدائهم مناسك الحج في السعودية. ولم يستبعد محللون أن تكون هذه التصريحات بمثابة تهديد بقيام الحجاج الإيرانيين بمظاهرات صاخبة أثناء موسم الحج على غرار تلك التي وقعت في منتصف الثمانينات وأدت إلى صدامات دموية مع الشرطة السعودية وأسفرت عن مقتل 400 حاج على الأقل مما أحدث أزمة حادة بين البلدين. وانتقد علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران التعرض 'للمسلمين الشيعة' في الأماكن المقدسة في السعودية، معتبراً أنها تستهدف وحدة المسلمين وتخدم الأهداف الأمريكية وأجهزة المخابرات الأجنبية، وحث الحكومة السعودية على القيام بواجبها في التصدي لذلك. وتزايدت حدة الصراع الاعلامي بين إيران والسعودية على إثر المعارك الدائرة بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني حيث دعت وسائل إعلام سعودية لوقف التدخل الإيراني في شمال اليمن الذي من شأنه إقلاق أمن السعودية فيما طالبت صحف سعودية بإشعال ألف حريق في بلاد فارس . في المقابل تتعمد قناة 'العالم' الإيرانية استفزاز السعودية باستضافتها لأقطاب المعارضة مثل الدكتور سعد الفقيه رئيس الحركة الإسلامية للاصلاح المعارضة، والدكتور محمد المسعري، وتتهم إيرانالرياض واعلامها بشن حرب إعلامية شاملة على إيران واستثمار الوضع الداخلي أثناء الانتخابات الأخيرة ودعم الاصلاحيين الإيرانيين.