صورة الإعتداء علي المستشفي وسط غياب أمني بمستشفى دمنهور التعليمي إستغاث العشرات من الأطباء والممرضات والإداريين مساء أمس الجمعة من قيام أحد البلطجية و هو أحد الزائرين لأحد المرضي بالتعدي على المدير الإداري للمستشفى صابر محمد " بساطور " على يديه أدت إلى قطع في أوتار اليد وكسر بعظم الإصبع الرابع بيديه وسط صراخ الحاضرين واستمرالأمر لفترة طويلة حتى وصلت قوات الشرطة العسكرية وقوة مديرية أمن البحيرة للسيطرة على الموقف والقبض على البلطجي .
وفي تصريح خاص "لمصر الجديدة " قال مصدر بمستشفى دمنهور التعليمي أن البلطجية يسيطرون على المستشفى ليل نهار يوميا ويقومون بالتعدي بالقول والفعل على الأطباء والممرضين وأغلبهم من المرافقين للمرضي مشيرا إلى أن البلطجي الذي تعدى على المدير الإداري أخرج الساطور من أسفل سرير والدته المريضة بالمستشفى متسائلا كيف سمح لهذا البلطجي أن يدخل ويحتفظ بآله حادة أسفل سرير المرضى ووسط المرضي بل ويجرؤعلى استخدامه في التعدي على المواطنين دون أن يفتش من قبل نقطة الشرطة الموجودة بمقر المستشفى . وأشار المصدر إلى تمكن أهل البلطجي ومعهم بعض البلطجية من دخول المستشفى على المدير الإداري بعد الواقعة وممارستهم كافة أنواع التهديد المعنوي والتهديد بالقتل في حالة عدم التنازل عن المحضر الذي حررته الشرطة العسكرية متهمين البلطجي باستخدام البلطجة والسلاح الأبيض على موظف عمومي أثناء تأدية وظيفته والشروع في قتله والعديد من التهم الأخرى . وأكد المصدر أن نقطة الشرطة الموجودة بمقر المستشفى رغم وجود أفراد من الشرطة العسكرية إلا أن دورها يكاد يكون منعدم في حفظ الأمن كون المستشفى كبيرا جدا وعلى مساحة ضخمة لا يتم تغطية أقسامها كلها مما يعد خطورة وأن هناك حالات سرقة لأدوية وعقاقير تتم في غياب التواجد الامنى داخل المستشفي ، مؤكدا على أن مطالب الأطباء والإداريين حتى يتسنى لهم القيام بأعمالهم على أكمل وجه أن يكون هناك كنترول وضبط وربط وتفتيش لكل زائر للمرضي والمرافقين لمنع دخول الآلات الحادة إلى المستشفى ن مستنكرا انعدام دور د. إيهاب الغنيمي مدير مستشفى دمنهور التعليمي الذي يمكث في مكتبه في التكييف ويترك ما يحدث في المستشفى دون أن يخطر الجهات المعنية للحفاظ على أطبائه وممرضيه .
واستنكر حزب الحرية والعدالة بمحافظة البحيرة أعمال البلطجة التي تمت تجاه العاملين بالمستشفى وأشار أسامة سليمان أمين الحزب بالبحيرة إلى أن هذه الأعمال المرفوضة تكشف عن ضعف الدور الأمني تجاه المؤسسة الطبية ، وحمل سليمان مسئولية ما حدث لكل من محافظ البحيرة والحاكم العسكري الذي يتجاهل الدور الامني ويصر على دعم فلول الحزب الوطني المنحل وذلك بحسب قوله ، موضحا أن أعمال البلطجة تتم بحق مستشفى دمنهور التعليمي خلال الشهور السابقة وإشتكت إدارة المستشفي من تفشي هذه الظاهرة ولكن لا تحرك إيجابي لوقف هذه المهزلة . وطالب سليمان المواطنين تنظيم دروعا بشرية لحماية المنشآت العامة ومستشفى دمنهور مشيرا إلى أن الحزب ناشد أكثر من مرة ضرورة إنشاء هذه الدروع أو اللجان الشعبية لحماة الممتلكات ،وأنه خاطب بها مدير الأمن الذي وعد بتغطية هذه الأمور امنيا وان لديه القوة الكاملة لتحقيق ذلك فماذا يحدث الآن ؟؟ .