بنيامين نتنياهو العديد من الأزمات الإجتماعية والإقتصادية الطاحنة تضرب إسرائيل بل من الممكن أن تطيح فى القريب العاجل بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى اليمنيى المتشدد " بنيامين نتانياهو" . وقد تنوعت تلك المشاكل الطاحنة ما بين تهديد الإسرائيليين فى معظم المدن الإسرائيلية بتنظيم مسيرات واعتصام مليونى للخلاص من أزمة إرتفاع الشقق السكنية فى إسرائيل، بينما يواصل الأطباء إضرابهم عن العمل لرفع أجورهم مرورا بإرتفاع أزمة الوقود بسبب إنقطاع الغاز المصري الذي كان يكفي 40% من الإحتياجات الإسرائيلية ، إضافة لإضراب الأخصائيين الإجتماعيين وتهديدات للحكومة من مربي الأبقار ومنتجى الألبان لحل أزمة منتجات الحليب. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية بأن " نتانياهو " عقد إجتماعا مع وزير الإسكان " آريئيل أتياس" لبحث مشكلة السكن ولكن بدون نتيجة .
وأشارت الإذاعة إلى أن هذا هو الإجتماع الثالث الذي يعقد بين الإثنين، مضيفة بأنه من المتوقع أن تجرى مباحثات أخرى حول هذا الموضوع فى الأيام القريبة. وأضافت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إنه فى محاولة للتهرب من أوامر الإلزام بالعمل التى أصدرتها محكمة العمل المركزية بتل أبيب بحقهم، ترك الأطباء الأقسام فى هذه المستشفيات وتوجهوا إلى غرف الطوارئ، حيث اشتكوا من أنهم يعانون الإرهاق وطلبوا إخضاعهم لفحوصات طبية. وأوضحت بأن هؤلاء الأطباء يحتجون على عدم توفير حلّ لضائقتهم فى الإتفاق الآخذ فى التبلور بين وزارة المالية ونقابة الأطباء. ومن جانبه قال " موشيه بار سيمان توف" نائب رئيس قسم الميزانيات فى وزارة المالية الإسرائيلية فى سياق مقابلة إذاعية مع الإذاعة العبرية إنه قد تمت بلورة الإتفاق مع الأطباء بحيث أنه لا يزال هناك بعض الفوارق الأخيرة القابلة للتسوية، موضحا أن الاتفاق يلبى الطلبات الرئيسية للأطباء المتدربين داعيا إياهم إلى وقف الإجراءات النقابية. وبالاضافة الى ما سبق فقد تقدم اتحاد " مربى الأبقار" بإسرائيل بإلتماس إلى محكمة العدل العليا ضد رئيس الوزراء ووزراء المالية والزراعة والصناعة والتجارة فى أعقاب قرار لجنة " كيدمى " الخاص بتطبيق إصلاحات فى سوق مشتقات الحليب وتخفيض سعر الحليب الخام الذى يبيعه مربو الأبقار إلى المحالب. وقال المدير العام لإتحاد مربي الأبقار " ياكوف بخار" ، إنه لا يمكن أن تمتنع دولة ديمقراطية عن التفاوض مع من تمس بمصدر رزقهم. ورجح وزير المالية الإسرائيلى " يوفال شتيانتس " أن تعرض الحكومة خطوات جديدة لتخفيض أسعار السكن فى المدن الإسرائيلية من أجل تخفيف عبء غلاء الأسعار، مؤكدا أن هذه الأزمة حقيقية، معتبرا أنها نتجت عن تقصيرات استمرت 8 سنوات بحيث لم يتم خلال هذه الفترة بناء ما يكفى من دور السكن. وأضاف شتاينتس فى حديث إذاعى أن المشاكل الاقتصادية التى تواجهها الطبقة الوسطى منتشرة فى الدول الغربية وتوجد فى إسرائيل أيضا. وزعم الوزير الإسرائيلى، أن معدل البطالة فى إسرائيل صغير، وأن متوسط الأجور فى المرافق يستمر فى الارتفاع رغم الأزمة التى تعصف بالأسواق المالية العالمية.