تعرض أحد المجندين للإغماء بقطاع الأمن المركزي بالدخيلة أثر حريق القطاع مما أدى الى وجود عشرات المصابين الذين لم يتم الإعلان عنهم رسميا حتى الآن . وبدأت الواقعة كما أكد مصدر أمني عندما رفض المجند جمعه مصطفى المصاب (بالصرع) النزول للطابور الصباحي فقام أحد الضباط بتعنيفه (تكديرة) مما أدى إلى إصابته بالإغماء والتشنج أمام الجنود فظنوا أنه لقى حتفه ، ثم تجمهر حوالى 800 من عساكر الأمن المركزى أمام قسم شرطة الدخيلة مما أدى حدوث شغب وقاموا بقطع الطريق العام وأشعلوا النيران فى سيارة ميكروباص وحطموا أخرى للأمن المركزى أثناء وجودهم أمام القسم ظناَ منهم وفاة زميلهم المجند على يد أحد ضباط الأمن المركزى. وتسربت الأنباء لأهالي الدخيلة عن مقتل مجند بقطاع الامن المركزي بالدخيلة قام علي اثرها المئات من أهالي المنطقة بالتظاهر أمام القطاع لكشف حقيقة وفاة هذا المجند وحاولوا بعد رفض مسئولي القطاع الرد عليهم الهجوم علي قطاع الامن المركزي بالدخيلة و انضم اليهم مجموعه من المجندين الذين ثاروا بعد مقتل زميلهم . انضم للمجندين و أهالي الدخيله مجموعة من السلفيين بالمنطقة وطلبوا دخول قطاع الأمن المركزي لمعرفة إذا كان المجند قد مات فعلا أم مازال حيا، وحدثت مشاده بين قائد منطقة الأمن المركزي و بعض الأهالي إنتهت بغلق باب القطاع ، كما تم إغلاق البنزينة المجاورة للقطاع وحدوث شلل مروري في طريق الإسكندرية- مطروح . وبعد إنتقال المجند لمستشفى العامرية المركزى قام العساكر بإحداث أعمال شغب وفوضى عارمة وإقتحام قسم شرطة الدخيلة المجاور للمعسكر ورشقه بالحجارة والزجاج وإشعال النيران فى سيارات الشرطة الموجودة بداخله وقاموا بالإعتداء على الضباط وقطع الطريق. وكانت قوات من قسم الدخيلة قد تحركت لمحاولة تهدئة المتظاهرين وقام رئيس المباحث عاطف أبوالوفا بالتحدث مع المتظاهرين الذين رفضوا كلامه واستمروا في التظاهر. وقد كشف مجندوا الأمن المركزي بقطاع الدخيله عن الأحداث الحقيقه بالداخل حيث أكد المجندون بأن هناك حالات أصابات كثيرة داخل المعسكر بسبب الإشتباكات بين الجنود والضباط بعد أن قام الرائد أدهم الباز الضابط بقطاع الأمن المركزى بالدخيلة بضرب المجند جمعة فوزى ضربا عنيفا على وجهه وجسمه بعد أن تطاول عليه الأخير ورفض تنفيذ الأمر الصادر له . وقال الجنود الذين رفضوا ذكر أسمائهم انه نتيجه لهذا الأمر أصيب المجند بحالة من التشنج العصبى الشديد، واعتقد زملائه بأنه مات ،واعلنوا عصيان الأوامر واشتبكوا مع الضباط ثم انقسم المعكسر الذي يقدر بأكثرمن 800 عكسري إلي فريقين أحدهما مع الضباط والآخر مع زميلهم مما تسبب في تشابك الفريقين وهو ما نتج عنه إصابه عدد كبير منهم ما بين كسور وخدوش . وأشار الجنود الى أنهم أشعلوا النار فى المراتب الخاصه بعنابر النوم وحطموا بوابة القطاع وقطعوا طريق العجمى ،وادى القمر ،وأشعلوا النيران فى إحدى السيارات المتحفظ عليها أمام القسم، وإتلاف سيارتي الإطفاء والإسعاف وانضم لهم عدد من أهالي المنطقه الذين قاموا برشق القطاع والقسم بالحجاره . وأكد الجنود استمرار العصيان داخل القطاع بالرغم من وأن مدير أمن الأسكندريه مصطفي شتا حضر أبلغهم بإيقاف الضابط أدهم الباز إلا أنهم طالبوا أيضا بنقل رئيس القطاع وعدد من الضباط بسبب سوء معاملتهم ، كما طالب الحنود لضرورة تغير طريقة معاملتهم من قبل رؤسائهم لأنهم يحملون عبئا ثقيلا على حد قولهم . الجدير بالذكر أن قوات الجيش المتمركزه أمام مدخل القطاع والقسم رفضت قيام الصحفيين بالتصوير أو الدخول كما خرج مدير أمن الأسكندريه في سيارته في تمام الساعه الواحده ونصف دون خروج باقي القيادات.