تظاهر آلاف من المزارعين أمام الجمعيات الزراعية بابنوب بسبب اختفاء الاسمده خاصة " اليوريا 46 % و النترات " واستغلال التجار للازمة وقيامهم برفع أسعارهما في السوق السوداء الى 180 جنيها مما يهدد المحاصيل بالهلاك وقال يوسف الفرداني " مزارع " من قرية عرب العوامر أن غياب الأسمدة من المنافذ الحكومية ( الجمعيات والبنك والتعاون الزراعي ) دفع تجار السوق السوداء إلى رفع أسعارها إلى 180 جنيها لشيكارة سماد اليوريا 46 بدلا من 77 سعرها الحكومي . وارجع السبب إلى ما وصفه ب " تخبط سياسات وقرارات وزير الزراعة " حيث قال إن الوزير قرر أن يتسلم التعاون الزراعي الأسمدة ثم يقوم بتوزيعها على الفلاحين لافتا انه تم تطبيق ذلك في محافظات الوجه البحري ألا أن فلاحين أسيوط لم يتسلوا الكيماوي حتى الآن خاصة مركز ابنوب .
وقال علام عبد الرحيم ان مركز ابنوب لم يتسلم حتى الآن أي أسمدة مما جعل التجار يرفعون الأسعار وكأن الثورة لم تأتي الى الصعيد حتى الآن خاصة في ظل عدم قدرة الفلاح على شراء أسمدة من السوق السوداء مشيرا الى ان رئيس الوزراء لم يضع على أجندته حتى الآن مشاكل الفلاحين او حتى يوفر لهم المستلزمات الزراعية ومازال الفلاح يعاني كما كان يعاني في العهد البائد . وقال أن غياب الأسمدة يهدد بضعف التربة ونقص المحاصيل خاصة أن طمي النيل أصبح لا يصل للأرض الزراعية بعد بناء السد العالي، مما أدي إلي فقدان التربة خصوبتها . وأضاف احمد عبد الله بان المحاصيل مهددة بالهلاك بسبب عدم الري لعدم توفر الأسمدة بالجمعيات وطالب وزير الزراعة بسرعة توفيرها لإنقاذ المحاصيل من التلف وضياع الفلاح والناتج القومي.
فيما أتهم احمد رفعت العربي وكيل وزارة الزراعة بأسيوط أفرادا لم يحددهم بأنهم وراء حملة منظمة تتم لأغراض شخصية دون مراعاة المصلحة العامة لخلق أزمة مفتعلة وليست حقيقية في سوق السماد. وأضاف بان ما تسلمته الجمعيات التعاونية بلغ 8760 طن سماد وتم الانتهاء من استلام جميع الأرصدة الموجودة ببنك التنمية والائتمان الزراعي ويتم الصرف بناءا على بطاقة الحيازة الزراعية ويتم التوزيع بمنتهى الشفافية من خلال لجان تضم الشخصيات العامة والقيادات الطبيعية وحكماء القرية. وأكد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط انه تم تشكيل لجان متابعة من مديرية الزراعة ومن الإدارات الزراعية والتعاونية بجميع المراكز لمراقبة عملية التوزيع ومراجعة عملية الصرف ورفع أي سلبيات تعترض عملية التوزيع للتغلب علبيها وحلها فورا مشدداً على أن كان يحدث في السابق من سيطرة بعض التجار ورجال الأعمال عل سوق السماد وتخزينه لرفع سعره وبيعه في السوق السوداء لن يحدث مرة أخرى وأضاف أنه لن يتوانى عن محاسبة وإحالة كافة المتاجرين بالسماد إلى النيابة للتحقيق معهم فوراً