أفرجت محكمة في نيويورك اليوم عن المدير السابق لصندوق النقد الدولي الفرنسي دومينيك سترواس - كان على كفالته الشخصية بعد أنباء عن انهيار دعوى التحرش الجنسي المقدمة ضده بسبب الشك في مصداقية المدعية. وغادر دومينيك سترواس مبنى المحكمة في "مانهاتن" مبتسماً برفقة زوجته آن سينكلير بعد الإفراج عنه على كفالته الشخصية ، وبدون دفع أي كفالة مالية. وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن المدعين اعترفوا بوجود مشاكل مصداقية أساسية لدى الخادمة في الفندق التي قدمت الشكوى ضده ، واتهمته بمحاولة اغتصابها في مايو الماضي. وفي هذا الصدد نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين بأجهزة حفظ القانون، انه على الرغم من أن نتائج اختبارات الطب الشرعي وجدت دليلاً غير واضح عن حصول علاقة جنسية بين ستراوس كان والمرأة، يبدو ان المدعين لا يصدقون كثيراً ما قالته المدعية لهم عن الملابسات ، ولا عن نفسها. وقال المسؤولان للصحيفة ان المرأة المدعية أجرت اتصالاً مع رجل مسجون بعد يوم من الحادث ناقشت فيه مكاسب محتملة من رفع دعوى ضد المدير السابق لصندوق النقد ، وتم تسجيل المكالمة. وكانت شرطة نيويورك اعتقلت دومينيك ستراوس في مايو الماضي بتهمة الاعتداء الجنسي، ومحاولة اغتصاب خادمة غينية تعمل في الفندق الفخم الذي كان ينزل فيه في منهاتن و تم الإفراج عنه في 20 مايو بموجب كفالة مالية بمليون دولار، ووضع قيد الإقامة الجبرية ، وبمرافقة فريق مراقبة أمني. يشار إلى أن دومينيك ستراوس يعتبر من أبرز المرشحين عن الحزب الاشتراكي الفرنسي لمواجهة الرئيس نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، واستقال من منصبه كمدير لصندوق النقد بعد الفضيحة الجنسية ، وانتخبت لخلافته وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد.