أكد خبراء اقتصاديون أنه بالرغم من الجهود التى تبذلها مصر ممثلة فى وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لتنشيط الحركة السياحة العربية إلا أنها لا تزال بعيدة عن حصد المزيد من إنفاق السائحين العرب وخاصة الخليجيين في هذا السياق أكد تقرير اقتصادى خليجى أن السياح الخليجيون ينفقون على السياحة الخارجية نحو ما بين 25 إلى 28 مليار دولار سنويا، أي ما يعادل 6٪ تقريبا من مجموع إيرادات السياحة العالمية و إن إنفاق الخليجيين خلال جولاتهم السياحية في الغرب، رغم قلة عددهم، يعد الأعلى، مقارنة بالجنسيات الأوروبية نفسها، حيث ينفق السائح الخليجي ضعف ما ينفقه السائح الأوروبي، الأمر الذي جعل السائح الخليجي مستهدفا بدرجة أساسية من قبل الدول السياحية. و وفقا لما ذكره تقرير البنك المركزى المصرى من أن حركة السفر العربية إلى مصر قدرت بنحو 2 مليون سائح ، وأن متوسط إقامتهم فى مصر أو لياليهم السياحية التى يقضونها فى مصر قدرت بنحو 26.2 مليون ليلة سياحية ، وأن متوسط الإنفاق العام للسائح وفقا لتقديرات البنك المركزى المصرى هو 85 دولاراً أى أن إجمالى إنفاق السائحين العرب كافة قد بلغ 2 مليار و227 مليون دولار وهى نسبة لا تصل إلى 10٪ من حجم إنفاق الخليجيين وأكد محمد عبد الخالق ثروت رئيس مجلس إدارة إحدي الشركات المتخصصة فى جذب السياحة العربية إنه لا شك في أن مصر تتمتع بالعديد من المزايا السياحية التي يمكن أن تبقي السائح الخليجي فيها لفترة طويلة إلى جانب تكرارية الزيارة وعدم شعوره بتطبيق سياسة التمييز السعرى فى الإقامة والخدمات بالمنشآت السياحية وهو أحد أهم الأسباب التى تدفعه وأسرته إلى الاتجاه إلى مقاصد سياحية أخرى يجد فيها احتياجانه وتشعره بأنه الأفضل بين الجنسيات الأخرى، كما أن تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي هو حجر الزاوية في تطوير السياحة الخليجية فضلا عن التسهيلات الجاذبة للسياح الخليجيين أنفسهم . ويضيف إن أخطر المشكلات التي تواجه السياحة العربية علي الإطلاق والتي ينبغي التغلب عليها بشكل حاسم هي نقص التوعية السياحية لجميع الفئات المتعاملة مع السائح العربي بصفة خاصة فالتعامل مع السائح إما أن يكون عامل جذب وإما أن يكون عامل طرد وفي حقيقة الأمر فإن هناك إحساسا يسيطر علي السائح العربي بأنه مجال للاستغلال والغش التجارى خاصة فى السلع السياحية فى البازارات ومحلات العاديات السياحية والتمييز السعرى والتحرشات الجنسية من قبل الكثيرين من المتعاملين معه ويؤدي ذلك بالقطع إلي نتائج سلبية تتمثل في إحساسه بأنه ليس في وطنه الثاني لذلك فإن التوعية السياحية سواء من خلال وسائل الإعلام أو غيرها من أهم الإجراءات التي ينبغي التركيز عليها وفي الإطار نفسه يأتي التدريب عالي المستوي لأفراد الحراسات المكلفة بالعمل بالمناطق السياحية حول كيفية التعامل مع السائحين.