فى استمرار لخروج المسئولين عن تدبير موقعة الجمل ضد ثوار مصر، كالشعرة من العجين، تحولت فجأة شهادة مرشد سياحى كان قد أكد أن عضو البرلمان "المنحل طلعت القواس"، قام بالتحريض ضد المتظاهرين بميدان التحرير داعيا للاعتداء عليهم، فضلا عن تقديمه رشاوى مالية للبلطجية وعناصر مأجورة بغية الهجوم على متظاهري التحرير، إلى النقيض. وكان المرشد السياحي المسكين قد شهد بوقوع اعتداءات متعددة ضد الثوار والمتظاهرين السلميين، كان "القواس" أحد أطرافها بالميدان وهو ما أكده وحلف عليه اليمين فى محضر أقواله أمام ثلاثة جهات قضائية.. هى نيابة عابدين، ونيابة استئناف القاهرة، ثم أمام مستشاري هيئة التحقيق المنتدبين من وزارة العدل. وفجأة.. أصبح الشاهد متهما فى قضية "شهادة زور".. حيث بات الشاهد مهددا بالسجن بعد أن استطاع محامى رجل عضو المنحل، تقديم مذكرة بأقوال جديدة للنيابة، تتناقض مع ما سبق وأن ذكره المرشد السياحى من شهادة، وجاء في المذكرة أنه – أى الشاهد الذى أصبح متهما - "اختلط عليه الأمر ولم يتبين هوية القواس بصورة جيدة، وأن من شاهده كان شخصا آخر شبيها ب"القواس". يذكر أن "طلعت القواس" نسب إليه خلال التحقيقات - التي لا تزال تتواصل معه - تهم التحريض والاتفاق والمساعدة على القتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين العزل يومي 2 و3 فبراير الماضي، وتنظيم وإدارة جماعات من البلطجية للاعتداء على المتظاهرين وقتلهم والاعتداء على حريتهم الشخصية والإضرار بالأمن والسلم العام. كما تضمنت الاتهامات ضد القواس تهم استخدام القوة والعنف والترويع والاعتداء على الحريات الشخصية والعامة للمواطنين المتظاهرين سلميا بميدان التحرير في اليومين المذكورين ذاتهما والإخلال بالنظام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر بما يتسبب في قتل العديد منهم وإصابة آخرين وتعريض حياتهم للخطر. وعلى إثر هذا التحول الدرامى فى القضية .. قررت هيئة التحقيق حبس إبراهيم متولي إبراهيم (مرشد سياحي) لمدة 15 يوما بصفة احتياطية تمهيدا لإحالته إلى محكمة الجنح ؛ لاتهامه بالشهادة الزور في شأن الوقائع المتعلقة بتورط طلعت القواس عضو مجلس الشعب (المنحل) عن دائرة عابدين والذى لا يزال متهما في جرائم التدبير والتحريض على الاعتداءات التي جرت بحق المتظاهرين يومي 2 و3 فبراير