يوما بعد يوم تتكشف المزيد من خطايا النظام البائد، فى كل المواقع وآخرها – وليست الأخيرة – شركة مصر للطيران التى تعتبر بمثابة صرح ضخم ودعامة أساسية فى الاقتصاد الوطنى، وهى التى لم تسلم بدورها من عمليات الفساد التى قادها رجال المخلوع، وعلى رأسهم "أحمد شفيق"، الذى تحولت الشركة الرائدة عربيا وإقليميا فى عهده إلى مرتع للفساد والتربح ومطمع للشركات الأجنبية المنافسة. محمد شحتة – عضو مؤسس بائتلاف شباب الخدمات الجوية - أكد أنه يمتلك الأدلة التى تدين قيادات الشركة سواء السابقين أو الموالين لهم ومازالوا فى مناصبهم حتى الآن، وتبدأ رحلة الفساد كما يؤكد "شحتة" عندما استولت شركة " LSG” على تورتة الخدمات الجوية لعديد من خطوط الشركة الوطنية، وتحولت شيئا فشيئا إلى شريك كامل فى "مصر للطيران"، حيث استبقى لها قيادات الشركة أفضل الخطوط الجوية تاركة غير المربحة للشركة المصرية التى تقدم الخدمة ذاتها، فى نفس الوقت تعرض فيه عديد من موظفى شركة الخدمات الجوية الرسمية للفصل التعسفى، لأهون الأسباب، "إلا أننا استطعنا إعادة بعضهم بعد قيام ثورة 25 يناير المجيدة".. يقول "محمد شحتة". وواصل مؤكدا أنه وبعد أن رحل "شفيق" عن الشركة بعد قيام الثورة، بقى رجاله فى عديد من مواقعها، يتابعون استمرار مسلسل الفساد ذاته، إلا أانا بدورنا حولنا المقاومة ضد رموز هذا الفساد، وعلى رأسهم "مصطفى الجمال" – رئيس مجلس إدارة شركة الخدمات الجوية – والذى بمجرد الإطاحة به، تمكنا من الحصول على نسخة العقد الأصلية بين مصر للطيران وبين الشركة الأجنبية المختصة بالخدمات الجوية، والملئء بالبنود المجحفة والامتيازات، تماما كتلك التى كان يقدمها الخديوى إسماعيل للأجانب فى أصول الممتلكات المصرية الوطنية..! كما تبين من مفردات العقد، أن ممثل الشركة الأجنبية الرسمى فى "مصر للطيران" هو رجل اشتهر فى الشركة بلقب "مقاول شفيق"، الذى سبق وتحمل مسئولية إتفاق ملايين على تجديد ديكورات مجمع الخدمات فى حين أن عديد من مرافق الشركة الرئيسية فى حاجة لصيانة، ناهيك عن تركيب ديكورات جديدة، وهو ما تكرر فى مستشفى مصر للطيران للخدمات الطبية الذى تم تجديد ديكوراته بملايين. تبين أيضا أن مجلس إدارة الشركة الأجنبية فى مصر يضم عديد من محاسيب "شفيق"، مثل حسن مسعود وعبد السلام حسن حلمة وشريف جلال وعلى عبد العزيز و"منير ثابت" – قريب "الهانم "سوزان .. زوجة المخلوع..! ومما زاد الطين بلة - "يقول محمد شحتة" - أن زادت الشكاوى من جانب الركاب تجاه مستوى الخدمات الجوية للشركة الأجنبية، مما انعكس سلبا على "مصر للطيران" كلها، بينما نحن من جانبنا سنواصل جهودنا حتى تستعيد "مصر للطيران" بريقها وتخرج من تحت عباءة الفساد المحلى والأجنبى معا.