تقيم ورشة الزيتون بمقر حزب التجمع بالزيتون احتفالية بذكرى رحيل الشيخ إمام، غدا الخميس وذلك بحضور كل من صافيناز كاظم، وسلوى بكر، والشاعر محمود الشاذلي، والشاعر محمود الطويل، ود. فتحي الخميسي، أستاذ الموسيقى بالكونسيرفتوار، والفنان شعبان عيسى، ابن شقيق الشيخ إمام، والذي يؤدي أغانيه، ويدير اللقاء الشاعر والناقد أ. شعبان يوسف. يذكر أن الشيخ إمام، واسمه الحقيقي إمام محمد أحمد عيسى، ولد في 2 يوليو 1918 وتوفي في 7 يونيو 1995، وأصيب في السنة الأولى من عمره بالرمد الحبيبي، وفقد بصره بسبب الجهل واستعمال الوصفات البلدية في علاج عينه، فقضى إمام طفولته في حفظ القرآن الكريم، وكانت له ذاكرة قوية. وفي عام 1962، حدث اللقاء التاريخي بين الشيخ إمام عيسى والشاعر أحمد فؤاد نجم رفيق دربه، وتم التعارف بين نجم والشيخ إمام عن طريق زميل لابن عم نجم كان جارا للشيخ إمام، فعرض على نجم الذهاب إلى الشيخ إمام والتعرف عليه، وبالفعل ذهب نجم للقاء الشيخ إمام وأعجب كلاهما بالآخر. وعندما سأل نجم إمام، لماذا لم يلحن؟ أجابه الشيخ إمام: أنه لا يجد كلاما يشجعه، وبدأت الثنائية بين الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، وتأسست شراكة دامت سنوات طويلة. وذاع صيت الثنائي نجم وإمام، والتف حولهما المثقفون والصحفيون، خاصة بعد أغنية "أنا أتوب عن حبك أنا؟"، ثم "عشق الصبايا"، و"ساعة العصاري"، واتسعت الشركة فضمت عازف الإيقاع محمد على، فكان ثالث ثلاثة كونوا فرقة للتأليف والتلحين والغناء، ساهم فيها العديد، ولم تقتصر على أشعار نجم فغنت لمجموعة من شعراء عصرها أمثال: فؤاد قاعود، وسيد حجاب، ونجيب سرور، وتوفيق زياد، وزين العابدين فؤاد، وآدم فتحي، وفرغلي العربي، وغيرهم ومن أشهر أغانيه حاحا، جيفارا مات، شرفت يانيكسون بابا، يا فلسطينية، وغيرها.