أبدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أسفها البالغ إزاء استمرار ما وصفته بسياسة تكميم الأفواه التى تستهدف الإعلاميين والصحفيين في الأونه الأخيرة، والتي وضحت جليا من خلال تكرار استدعاء الصحفيين والإعلاميين إلى النيابة العسكرية لمساءلتهم عن أخبار تم نشرها بوسائل الإعلام المختلفة والتي كان آخرها استدعاء الصحفي والكاتب عادل حمودة رئيس تحرير جريدة "الفجر"، ورشا عزب الصحفية بذات الجريدة الأحد للتحقيق معهما أمام النيابة العسكرية. وترجع وقائع القضية إلى قيام الصحفية رشا عزب بنشر تحقيق بجريدة "الفجر" في عددها الصادر بتاريخ 16 يونيو الماضي، تناولت فيه تفاصيل اجتماع تم عقده داخل المنطقة العسكرية المركزية ضم عددا من الشخصيات العامة والقوى السياسية وعددا من شباب ثورة 25 يناير مع عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء/ حسن الروينى لمناقشة ملف انتهاكات الشرطة العسكرية تجاه المتظاهرين، مع فتح ملفات المحاكمات العسكرية ضد المدنيين. وأشارت المنظمة إلى أن مثل تلك الممارسات تعد انتهاكا خطيرا للمعايير الدولية المعنية بحقوق الإنسان وخاصة الحق في حرية الرأي والتعبير، كما تعتبر انتهاكا لمكتسب مهم من مكتسبات ثورة 25 يناير وهي ضمانة أساسية للدولة الديمقراطية، مطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوقف إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية بشكل عام، ووقف استدعاء الإعلاميين والصحفيين بشأن قضايا تتعلق بممارسة حرية الرأي والتعبير بشكل خاص، والالتزام بما تضمنه الإعلان الدستوري من مواد تكفل حرية الرأي والتعبير للجميع