سلفا كير وجَّه سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان اتهامات مباشرة لنائبه د. رياك مشار بإدارة حكومة موازية للنظام بالدولة الجديدة، والسعي للتأثير على آراء عدد من قيادات الحركة حول الدستور الجديد، وفرض تغييرات واسعة عليه ليتواءم مع تبديلات قبلية تخصه. وأكد مصدر مطلع أن د.مشار بدت عليه آثار الغضب أثناء مداولات في اجتماع سابق لمجلس وزراء حكومة الجنوب لمنع تمرير فقرات بالدستور الانتقالي لجمهورية الجنوب لعام 2011م. واستنكر مشار بشدة الفصل الثاني بالدستور ومادة الأحكام العامة الفقرة 161 والفصل الثاني الفقرة 105 المادة 1 التي تتعلق بصلاحيات الرئيس.وأضاف المصدر أن مشار انتقد بشدة منح رئيس حكومة الجنوب الحق في إعفاء الولاة. وأشار المصدر لاحتدام النقاش داخل اجتماع مجلس الوزراء قبل أسبوعين بشأن المداولات حول الدستور. وكشف عن تبادل الوزراء لانتقادات بشأن عدد من فقرات وأحكام الدستور. ونوَّه المصدر لتصدي مشار لمجموعة من الأحكام بالانتقادات والرفض، مما أثار غضب رئيس حكومة الجنوب الذي اتهمه بالسعي لإجهاض الدستور الجديد، مشيراً إلى أن رئيس حكومة الجنوب عقد اجتماعاً خاصاً بعد اجتماع مجلس الوزراء مع كافة نواب الحركة الشعبية بتشريعي الجنوب، طالبهم فيه بإجازة الدستور دون إجراء أية تعديلات عليه. واتهم سلفا كير مشار بإدارة حكومة موازية للنظام. من جهة أخري لقي 29 شخصًا مصرعهم وأُصيب 22 في الهجوم الذي شنّه مسلحون على منطقة "شنقل طوباي" بولاية شمال دارفور من بينهم 16 قتيلاً من قوات حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي التي يرجَّح تنفيذها الهجوم. وقال والي الولاية عثمان يوسف كبر في تصريحات صحفية ان الجيش والدفاع الشعبي احتسبا 13 شهيداً. وأوضح سوداني مصدر أمس أن المسلحين هاجموا المنطقة بواسطة 24 سيارة دفع رباعي محملة بالأسلحة الثقيلة و 120 من الجمال، وأوضح المصدر أن 11 من المواطنين تم إخلاؤهم لمستشفى الفاشر، وأضاف أن المسلحين قاموا بحرق 100 منزل في شنقل طوباي ونهبوا ممتلكات المواطنين ولاذوا بالفرار بعد أن تدخَّلت القوات المسلحة وبسطت سيطرتها على المنطقة. في الاثناء أعلن نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم؛ مندور المهدي، عن نزوح ثلاثة آلاف مواطن من ولاية جنوب كردفان إلى الخرطوم هرباً من الاشتباكات الدامية التي قادها رئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان؛ عبدالعزيز الحلو. وسيرت كتيبة الإسناد لشباب المؤتمر الوطني امس قافلة محملة بمئات الأطنان من مختلف المواد الغذائية والإغاثة لجنوب كردفان، عبارة عن 308 أطنان من مختلف المواد الغذائية. وقال مندور خلال مخاطبته القافلة إن المؤتمر الوطني بالخرطوم أعلن عن نداءات لدعم عودة مواطني جنوب كرفان إلى مناطقهم للحاق بالموسم الزراعي هذا العام.