أعلن تنظيم «القاعدة» في بيان تولي أيمن الظواهري «مسؤولية إمرة الجماعة» بعد مقتل مؤسسها وزعيمها أسامة بن لادن. ونشر موقع «فرسان الحق» الإسلامي بياناً منسوباً إلى القيادة العالمية ل«تنظيم قاعدة الجهاد» حمل عنوان «بيان بشأن خلافة الشيخ أسامة بن لادن في إمارة جماعة قاعدة الجهاد»، جاء فيه: «بعد استكمال التشاور نعلن تولّي الشيخ الدكتور أبي محمد أيمن الظواهري وفقه الله مسؤولية إمرة الجماعة، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يوفقه ويوفقنا وجميع المسلمين للعمل بشريعته والثبات على الحق على الوجه الذي يرضيه عز وجل غير مبدلين ولا مغيرين». وشدد البيان في هذه المناسبة على مجموعة من المبادئ، هي «تحريض أمتنا على الإعداد والقتال، مع أدائنا العمليّ للفريضة العينية في جهاد الغزاة الكفار المعتدين على ديار الإسلام، وعلى رأسهم أميركا الصليبية وربيبتها إسرائيل، ومن أعانهم من الحكام المبدلين لشريعة الإسلام». وأضاف البيان: «لإخواننا في أفغانستان إننا معهم، بأرواحنا وما نملك، تحت قيادة أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد حفظه الله في دفع وطرد الاحتلال الأميركي الصليبي عن ربوع هذه البلاد الصابرة الطاهرة». وتابع: «لإخواننا المجاهدين.. في عراق الخلافة والعلم، وصومال الهجرة والشريعة، وجزيرة الوحي والحكمة والإيمان، ومغرب الرباط والنصرة والثبات، وشيشان الصبر والإصرار، إننا على العهد ماضون، وعلى النهج سائرون ببناء متماسك، وصفّ مرصوص، وكلمة مجتمعة، وقلوب متآلفة، وراية نقية، نقارع عدواً واحداً وإن تنوعت أشكاله وتعددت أسماؤه». وعبر البيان عن تأييد ومساندة «انتفاضة شعوبنا المسلمة المظلومة المقهورة التي قامت في وجه الطغاة الظلمة المفسدين بعد أن أذاقوا أمتنا سوء العذاب في مصر وتونس وليبيا واليمن والشام والمغرب ونحرضهم ونحرض باقي الشعوب المسلمة على الانتفاض والاستمرار في الكفاح والبذل والإصرار حتى تزول كل الأنظمة الفاسدة الظالمة التي فرضها الغربُ على بلادنا واتخذها جسراً لإمرار سياساته وفرض إرادته، وحتى يأتي التغيير الحقيقي الكامل المنشود». وفي وقت سابق من الشهر الحالي توعد الظواهري المصري الجنسية بالمضي في حملة «القاعدة» على الولاياتالمتحدة وحلفائها في ما بدا أنه أول رد فعل علني له على مقتل بن لادن في هجوم شنته قوات أميركية خاصة في باكستان. وجاء في البيان «إن القيادة العامة لجماعة قاعدة الجهاد وبعد استكمال التشاور تعلن تولي الشيخ الدكتور أبي محمد أيمن الظواهري وفقه الله مسؤولية إمرة الجماعة». وكان الظواهري الخليفة المرجح لبن لادن. والتقى الظواهري الذي يعتقد أنه في أواخر الخمسينيات من العمر بابن لادن في منتصف الثمانينيات عندما كانا في باكستان لتقديم الدعم للمقاتلين ضد الغزو السوفياتي لأفغانستان. وفي تسجيل فيديو بث على الإنترنت قبل أسبوع، قال الظواهري إن القاعدة ستواصل القتال. وأضاف: «لقد مضى الشيخ رحمه الله إلى ربه شهيداً كما نحسبه، وعلينا أن نواصل العمل على طريق الجهاد لطرد الغزاة من ديار الإسلام وتطهيرها من الظلم والظالمين». وتابع قوله: «اليوم بحمد الله لا تواجه أميركا فرداً ولا جماعة ولا طائفة، ولكنها تواجه أمة منتفضة أفاقت من سباتها في نهضة جهادية تتحداها حيث كانت».