تسلم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هنا اليوم وثيقة (سلام اهل دارفور) التي تم التوصل اليها خلال (مؤتمر اهل المصلحة في دارفور) والذي عقد في الدوحة نهاية مايو الماضي فيما عرضت الوثيقة على اللجنة الوزارية العربية الافريقية المعنية والشركاء الدوليين. وتسلم موسى الوثيقة خلال لقائه اليوم وفد الوساطة العربي الافريقي الذي يضم وزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر احمد عبدالله ال محمود والوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة جبريل باسولي. وفي ختام المحادثات التي جرت في اطار جولة الوفد التي شملت القاهرة واديس ابابا وتختتم بزيارة نيويورك عقد المسؤولون الثلاثة مؤتمرا صحافيا مشتركا اكدوا فيه حرص الجانبين العربي والافريقي على متابعة تنفيذ السلام في دارفور من خلال الالية المتفق عليها التي ترأسها قطر. واكد موسى ان الجامعة العربية تؤيد الجهد العربي الافريقي وبخاصة الجهد القطري الذي ادى لانجاز وثيقة سلام دارفور مشددا على ان هذه الوثيقة تنهي صفحة من الصفحات الدموية في دارفور وتؤكد ان السلام هو خيار اهل دارفور. ووجه الامين العام الشكر والتقدير لقطر واميرها وكذلك الوزير المحمود والوسيط الدولي باسولي من اجل انجار هذه الوثيقة موضحا انه تبادل التهاني مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جون بينغ بمناسبة التوصل لهذه الوثيقة. من جانبه اكد آل محمود ان وفد الوساطة جاء الى الجامعة العربية لتسليم نسخة من وثيقة سلام دارفور بعد ان تم تسليم نسخة مماثلة الى الاتحاد الافريقي وسيتم تسليم ثالثة الى السكرتير العام للامم المتحدة في نيويورك خلال الايام المقبلة. وتحدث خلال المؤتمر الصحافي عن الجهود التي بذلها وفد الوساطة العربي الافريقي من اجل التوصل الى هذه الوثيقة وما سبقها من اجتماعات لكل اهل دارفور سواء سواء النازحون منهم او اللاجئين او مؤسسات المجتمع المدني وهي الاجتماعات التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة على مدى السنوات الماضية. واوضح آل محمود ان الوثيقة التي تم التوصل اليها في الدوحة نهاية الشهر الماضي تضم سبعة فصول تتناول المشاركة في السلطة والثروة وتحقيق المصالحة والعدالة وحقوق الانسان والترتيبات الامنية بالاضافة الى التعويضات وعودة النازحين والللاجئين الى ديارهم. في السياق ذاته اكد الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة جبريل باسولي ان هذه الوثيقة هي ثمرة للجهود العربية الافريقية المشتركة في ما يخص مشكلة دارفور حيث تم احضار الاطراف المتنازعة في الاقليم للتوقيع على الوثيقة في الدوحة في ختام مؤتمرهم الاخير في قطر نهاية الشهر الماضي. وذكر باسولي انه سيتم خلال الايام المقبلة تحديد اليات وقف العدائيات بشكل نهائي في دارفور وبدء تنفيذ وثيقة السلام محملا الحركات الدارفورية والنازحين والحكومة مسؤولية تنفيذ هذه الوثيقة ووقف النزاعات المسلحة لخلق الجو المناسب للسلام